بغداد: عمر عبد اللطيف
الموصل: شروق ماهر
ذكرتْ اللجنة العليا لإعمار الموصل أن محافظة نينوى بحاجة إلى موازنات خاصة لكي يعاد إعمارها، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى خمسة أعوام لتعود كما كانت.
وقال المدير التنفيذي للجنة عبد القادر دخيل لـ”الصباح”: إن “المحافظة فقدت الكثير من بناها التحتية بقطاعات الصحة والبلديات والماء والمجاري، فيما دمرت 80 بالمئة من الوحدات السكنية للمدينة القديمة».
وأضاف أن “المحافظة بحاجة إلى موازنات خاصة وقرارات استثنائية، للتعجيل من حركة البناء والإعمار فيها”، محذرا من أنه “في حال بقيت وتيرة الإعمار على حالها، فأن نينوى ستحاج إلى خمسة أعوام لتعود كما كانت».
وبشأن أبرز الإنجازات المتحققة للمرحلة الماضية، ذكر دخيل أنها “تمثلت بإكمال 300 مدرسة، وإعمار ثلاثة جسور، وهناك اثنان آخران قيد الإنشاء، وكذلك تأهيل وتطوير مستشفيات: تلعفر وربيعة والولادة والخنساء والسلام ومجمع الشفاء، باستثناء مستشفيي الجمهوري وابن سينا، فضلاً عن بناء 11 مركزا صحيا نموذجيا».
وكشف عن “تخصيص 28 مليار دينار لقضاء سنجار، كما شهد سهل نينوى وجنوبها وأيسرها، إعمارا كبيرا بقطاع الخدمات، وحاليا يتم التركيز على الجانب الأيمن والمنطقة الغربية من المحافظة، والأمر ذاته ضمن أقضية البعاج وسنجار ونواحي القيروان والقحطانية والحضر وتل عبطة، بما يوفر بيئة آمنة لعودة الأسر النازحة لها من جديد».
وبشأن ملف التعويضات، أوضح أن “اللجنة نجحت العام الماضي باستحصال 120 مليار دينار لها، والجهود ماضية لإنهاء الملف خلال الأعوام الثلاثة المقبلة”، عادا الاستثمار “الحل الأمثل لسد الفجوة في قطاع الإسكان للمحافظة والتي تحتاج إلى تشييد 300 ألف وحدة سكنية فيها».
في السياق ذاته، أعلنت اللجنة العليا للإعمار، بدء مرحلتها الثانية من إعمار البنية التحتية للمناطق المدمرة والمباني في سهل نينوى، بحسب ما أفاد به مدير بلديات نينوى رعد الحديدي.
وأوضح لـ”الصباح”، أن “الفرق الهندسية في دائرته، شرعت بإعمار ما تبقى من المباني المدمرة، إضافة إلى 30 دائرة حكومية ومؤسسات صحية وتربوية مدمرة في ناحية القوش وقصبة تلسقف وقضاء تلكيف والحمدانية».
وتابع الحديدي أنه “من المؤمل إتمام العمل فيها نهاية العام الحالي، وإعلان سهل نينوى خاليا من المشاريع المدمرة، حيث ستشمل الحملة ترميم وإعمار عشرات المنازل المدمرة بالنواحي ذات الأغلبية الأيزيدية والمسيحية في سهل نينوى».
تحرير: مصطفى مجيد