علي السباهي

 

فعلها فلاديمير بوتين الرئيس الروسي بالفعل، رغم كل الجوانب، التي أكدت ما بين سعيه للتهديد وما بين المناورات السياسية والعسكرية، فمنذ الأشهر الماضية بدأ بحملة إعلامية للترويج إلى دخول حرب اتجاه أوكرانيا البلد الصغير، متمسكا بالتاريخ وما كانت وكرانيا من قبل ضمن نطاق حدود الاتحاد السوفيتي في السابق، لذا فإن الجانب الروسي بدأ التهديد علنا وأمام العالم بشن هجمات كلامية سياسية، ترافقها استعراضات عسكرية في البر والبحر، اشتركت فيها دول إقليمية ومشاركات قارية، بدءا من حليفاتها الصين وكوريا الشمالية وباكستان وأخيرا إيران، ورغم أن الرئيس الأميركي صرح بشكل مباشر وبصيغة التهديد لروسيا اذا ما ارتكبت فعلها الأحمق فسيكون التدخل العسكري أول الخيارات، تبعها استهجان وتهديدات من قبل الدول الكبرى وحلفاء أميركا، ورغم معرفة فلاديمير بوتين بأن قراره بإعلان الحرب لم ولن يحظى بأي تأييد دولي وإقليمي يذكر من قبل العالم أجمع، إلا مع الحلفاء المعروفين لروسيا، ورغم ما تقدم فقد أعلن بوتين الحرب وبدأت أوجه الدمار تحيط بأوكرانيا، حتى اعلان بوتين الاعتراف باستقلال كل من دونيتسك ولوغانسك التابعة لها، وعدَّ هذا الامر ضغطا واضحا من قبل بوتين اتجاه العالم أجمع، حيث أجزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الغرب سيفرض عقوبات على روسيا في كل الاحوال، لذلك نحن مقتنعون بما قمنا به من إعلان الحرب على أوكرانيا، في وقت آخر طلب بوتين دعما أمميا للجمهورتين ولقرار الاستقلال عن أوكرانيا، في حين أن قرار الاعتراف والاستقلال، قد عقَّد الموقف وقد رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير بموافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على فرض حزمة عقوبات جديدة على

 روسيا. 

وقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أن بلاده فرضت عقوبات جديدة على روسيا، معترفا بأن هذه الإجراءات ستضرب الاقتصاد الروسي، وأوضح بايدن أن بلاده تفرض 4 مجموعات من الإجراءات التقييدية ضد روسيا ستدخل حيز التنفيذ الايام القليلة القادمة، تشمل «عقوبات حظر كاملة بحق مؤسسة VEB الروسية وبنكها العسكري، ولفت إلى أن الإجراءات الجديدة تستهدف النخبة الروسية وأفراد أسرهم، أما عقوبات الاتحاد الأوروبي، فقد طالت 27 شخصا وكيانا روسيا، وتم فرض العقوبات أيضا على 351 نائبا في مجلس الدوما الروسي، صوتوا لصالح الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

وأعلنت بريطانيا فرض عقوبات على خمسة بنوك روسية وستطول القيود البريطانية البنوك: “روسيا” (Rossiya) و”بروم سفيازبنك” وIndustrial Saving Bank وGenbank و Black Sea Development Bank.ونوهت الحكومة البريطانية بأن هذا هو الجزء الأول (من العقوبات)، وتوجد عقوبات إضافية جاهزة يمكن تطبيقها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إذا تفاقم الوضع أكثر، وفي ألمانيا، فقد أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز السيل الشمالي مع روسيا على خلفية الاعتراف باستقلال الجمهوريتين، وننتظر الايام القادمة وإلى أين سيكون الأمر بالنسبة لروسيا

 وأوكرانيا.