محترفو دورينا بين التميز و الإخفاق

الرياضة 2022/03/16
...

 بغداد: نبيل الزبيدي
تعد تجربة تواجد اللاعب المحترف في الدوري الممتاز بكرة القدم حديثة العهد في ملاعبنا، أسوة بالدول المجاورة، وقد ألقت تأثيرها على اللاعب المحلي ولاعب المنتخب الوطني، لاسيما أن اتحاد اللعبة سمح لإدارات الأندية بالتعاقد مع ستة محترفين للموسم الحالي.
 (الصباح الرياضي) استطلعت آراء عدد من المختصين في هذا المجال، والبداية كانت مع المدرب والأكاديمي الدكتور صالح راضي الذي قال: إن الوضع المادي للأندية وضع حدودا معينة لاختيار المحترفين لاسيما أن جميع اللاعبين الذين تم استقطابهم لم يضيفوا شيئا على المستوى الفني للكرة العراقية، مضيفا أن تواجد المحترفين في دورينا ليس ملبيا للطموح وهو مجرد تحصيل حاصل، لكننا في الوقت نفسه نأمل أن يتم استقطاب لاعبين يمتلكون مستويات جيدة يمكن الاستفادة منهم لخدمة كرتنا.
من جانبه قال مدير فريق النفط الكروي مشتاق كاظم: إن قرار الاتحاد بالسماح للأندية باستقطاب ستة لاعبين أثر سلبا في الكرة العراقية، وبالتالي إذا شارك ستة محترفين خلال مباراة واحدة، فسيفرض ذلك تواجد أربعة محليين، وهذا ما لمسناه في المشاركات الأخيرة للمنتخب، إذ انحسر عدد اللاعبين المميزين القادرين على تمثيل الوطني في المحافل الدولية المقبلة، موضحا أن هناك ضعفا واضحا في عدد من الخطوط نتيجة تفضيل الأندية للاعبين الأجانب لاسيما في خط الهجوم. وأشار كاظم إلى أن عدد المحترفين سيؤثر في الجانب المادي للأندية وسيكون هناك تفاضل بينها، متمنيا استقطاب محترفين يمكن الاستفادة منهم وتكون لهم إضافة مع فرقهم لاسيما التي لها مشاركات عربية وآسيوية. واختتم حديثه: “بالتأكيد أننا نمتلك مواهب وخامات عديدة في خط الهجوم لكنها لا تستطيع اللعب بسبب وجود اللاعب المحترف، وعندما تحتاج منتخباتنا الوطنية للمتميزين يظهر العجز في دعوتهم بسبب عدم مشاهدتهم باستمرار خلال مباريات الدوري”. ويرى مدرب ولاعب نادي الزوراء السابق صباح عبد الحسن أن اللاعب المحترف لم يضف شيئا إلى أنديتنا، منوها بأن أغلب المحترفين الأفارقة كانوا بمستوى متواضع باستثناء لاعب منتخب النيجر عبد المجيد أبو بكر لكونه يحمل مواصفات جيدة من خلال متابعتي لمباريات الدوري، لذلك يجب على الاتحاد وضع تصنيف أو لوائح خاصة عندما يتم التعاقد مع المحترفين وفي ضوئها يتم تمثيل أنديتنا. وتابع أن اللاعب السوري أسهم كثيرا في تحقيق نتائج جيدة مع الفرق التي مثلها خلال الموسم الماضي، من خلال التكيف سريعا مع الأجواء والجماهير العراقية وذلك بسبب تقارب المشهدين العراقي والسوري، إضافة إلى أنه قد سبق لمدربينا ولاعبينا أن خاضوا تجارب احترافية في سوريا، ما يعني أن هناك تشابها بالأفكار، فضلا عن أن أغلب السوريين هم لاعبون في منتخباتهم الوطنية، وخير دليل أن هداف الدوري حاليا هو مهاجم الشرطة محمود المواس.