قيس السندي وصهيل في مساكن الريح

الصفحة الاخيرة 2022/03/22
...

أقام الفنان التشكيلي العراقي المغترب قيس السندي معرضه الشخصي "صهيل في مساكن الريح" في غاليري "ارم" بمدينة الرياض في السعودية.
 الكوت: محمد ناصر
وقال السندي في اتصال هاتفي مع "الصباح" إن "المعرض يحتوي على 51 لوحة تتركز على فكرة الرحيل والاغتراب واستبدال الأمكنة.
 إذ نبحث عن ذواتنا المفقودة خلف أسوار المدن التي تركناها، والخيول التي كانت منذ الأزل صديقة الإنسان ورفيقة دربه في الترحال تشهد على حياته، وتتقاسم معه آلام الرحيل ومصاعب الدرب، لكننا إذا غادرنا ديارنا، قد نضطر أحياناً لأن نترك مُؤْنِساً لها، والحصان هو أفضل جليس لها، لكي تبقى مساكننا حية". 
وعن الغموض في رسمه يعتقد أنه ربما للغربة أثر في ذلك، لكن السبب الرئيس، كما يضيف، أنني أرسم معاناة الناس وهمومهم، والمحرك الرئيس لي في الرسم هو القصص والحكايات التي أسمعها هنا وهناك، وخاصة
لشعبي.
والعراق في أغلب أعمال السندي، وهو المحفز في إنتاجه الفني، إذ لديه مجموعة كاملة من اللوحات التي تتحدث عن ثورة تشرين، وقضية الشباب الذين يبحثون عن حياة أفضل، وعن الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون "حياتهم" من أجل مستقبل أفضل للوطن.
ويأمل السندي برسم جدارية ضخمة في العراق، كما يشير إلى أن الموضوع سيكون عن المستقبل الذي أراه وأتمناه للعراق، بأسلوب تعبيري حداثوي، وبلغة فنية من الممكن أن تُقرأ عالمياً، أما مكان وضعها فهو حديث سابق لأوانه، المهم هو أن يراها الجمهور، فالأعمال الفنية والنصب لها تأثير يتخطى أحياناً تأثير الكلمة والشعارات.
وفي ما يتعلق بالتسويق يقول السندي إنني "على سبيل المثال فنان متفرغ تماماً للفن وهو مصدر دخلي الوحيد، لذا استعنتُ بالتكنولوجيا، وركزت على وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت، ومنصات التسويق، وغيرها لتسويق أعمالي 
الفنية".