ذي قار: نجلاء الخالدي
اختتمت يوم أمس في مدينة الناصرية فعاليات مهرجان الحبوبي الإبداعي الدولي في دورته السادسة، “دورة الآثاري عبد الأمير الحمداني “، وأسدل الستار على أكبر تظاهرة ثقافية وفنية تشهدها المدينة، بأمسية غنائية للفنان جعفر الخفاف، ألهبت حماسة الجمهور الذي تفاعل مع أغنياته القديمة التي تركت بصمة لا تنسى في ذاكرة الغناء العراقي، بينما كان الشعر حاضرا بقوة أيضا في ختام المهرجان الذي أشرف على فعالياته الثقافية والفنية اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة ذي قار.
وقال رئيس الاتحاد علي الشيال لـ’الصباح “: إن مهرجان هذا العام كان ناجحا بكل المقاييس، مثمناً دور اللجان المشرفة على إقامة الفعاليات الفنية والثقافية التي احتضنتها مسارح وقاعات المحافظة. وشاركت في فعاليات المهرجان خلال أيامه نخبة من الأدباء والشعراء العراقيين والعرب، إلى جانب المهتمين بالتاريخ والتراث العالمي، ومن بينهم البروفيسور فرانكو داغوستينو، رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة روما، والبروفيسورة هولي بتمن أستاذة تاريخ الفن في جامعة بنسلفانيا من الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح الشيال أن مهرجان الحبوبي يأتي تتويجا للجهود التي بذلها منظمو المهرجان على مدى الأشهر الماضية، ليكون لائقا باسم المدينة وشاعرها، وهي تحتضن المبدعين في أكبر تظاهرة ثقافية تشهدها محافظة ذي قار.
وأشار الشيال إلى أن المهرجان الذي سميت دورته هذا العام باسم الآثاري الدكتور عبد الأمير الحمداني، كان تكريما للجهود التي بذلها في ملف ترشيح أهوار وآثار ذي قار إلى لائحة التراث العالمي، إلى جانب مساهماته البحثية في مجال الآثار والتراث التي امتدت سنوات طويلة. وأكد أن المهرجان سعى إلى إيجاد جسر من التواصل بين المهتمين بالأدب والتاريخ، تحت فضاء المدينة الموغلة بالقدم، والتي بزغت على أرضها أعظم الحضارات.
واحتضن المهرجان أيضا خلال دورته هذه المواهب الشابة، التي ستجد فرصتها على مسارح هيئت على أكمل وجه لاستقبالهم ودعم تجاربهم الأدبية والفنية. يذكر أن المهرجان الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام، شهد جلسات نقدية بشأن كتاب (ألواح رافدينية) للدكتور عبد الأمير الحمداني، وأخرى شعرية لمجموعة من شعراء العراق، إلى جانب إقامة معرض للكتاب وبازار تراثي في زقورة أور.