متابعة: محمد عجيل 

 

زيّن تمثال برونزي لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري (1889 - 1997) مدخل عمادة كلية الآداب بجامعة القادسية تقديراً لمواقفه الوطنية ودوره الكبير في إرساء قصيدة الشعر العمودي.

 وقال عميد كلية الآداب في جامعة القادسية الدكتور ياسر عبد علي الخالدي إن "وضع تمثال للشاعر  يدل اعتزاز الطلبة والأسرة التعليمية بما قدمه في قصيدة الشعر العمودي في زمن كانت الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تحتاج إلى الصوت الوطني الذي لا يهادن على مواقفه".   وكان الجواهري من بين أولئك الذين ثبتوا على الموقف رغم الاغراءات التي قدمت له وكان من نتائج تلك المواقف الوطنية الإبعاد القسري والنفي، حيث رحيله خارج أسوار الوطن ودفن بعيداً عن دجلة التي تغنى بها، بحسب العميد.

من جهته أشار الشاعر الدكتور أحمد جاسم الخيال إلى أن نصب تمثال للجواهري أمام مكان يهتم بالشعر والنقد والثقافة ما هو إلا دليل صريح على علو كعب الكلمة سواء كانت قصيدة عمودية أو نثرية أو قصة قصيرة أو رواية. ويتمنى الخيال أن تحذو بقية الكليات في جامعات أخرى بالاحتفاء بالشاعر والقاص والأديب العراقي، لأن ذلك دليل على احترامنا وحبنا للثقافة والإرث والحضارة.

التمثال الذي صمم كان بطول مترين وخمسة وثلاثين سنتمتراً ووضع على قاعدة من الكونكريت المغلفة بمادة الغرانيت الطبيعي بارتفاع متر ونصف.