خدع التوصيل عبر الإنترنت

آراء 2022/03/29
...

  سرور العلي
 
ثياب ومشدات ومساحيق تجميل وأطعمة وغيرها، كلها منتجات وبضائع أصبحت تصل إلينا عبر الإنترنت عن طريق خدمة التوصيل، تلك الخدمة التي أنتجتها التكنولوجيا وما وصلت إليها أحدث التقنيات اليوم، فبكبسة زر أصبح ما نرغب به يصل لباب منزلنا من دون بذل عناء المسافة والتجول في المتاجر وزحام الأسواق، حيث تعرض هذه المنتجات في منصات التواصل مع أسعارها، ومع هذا فأن التضليل والخداع يصاحبنا في كثير من الأحيان أثناء طلب إحدى البضائع المعروضة، إذ إن ما يصلنا لا يتوافق مع ما تم عرضه لنصاب بخيبة أمل كبيرة بعد انفاقنا المال، وبقاء السلعة ليس له فائدة تذكر.
وتستخدم بعض الشركات وسائل مختلفة لتسويق منتجاتها، من خلال وضع العبارات والتنويهات والصور لجذب المستهلك، لكن قد يلجأ البعض الآخر للغش، ووضع نمط خفي يظهر غير ما هو موجود في الواقع، مما يقع المستهلك ضحية في شباك التسوق الإلكتروني، وبالتالي يفقد ثقته بتلك الوسيلة، وفي المقابل هناك شركات تشدد على الشفافية في عملها، والتعامل بصدق مع زبائنها من دون خداع.
ويتخذ الخداع شكلين، وهما الإدراكي والبصري، وقد يكون التضليل في السعر أو الخدمات أو الترويج والتوزيع، وتقديم معلومات وخصائص كاذبة عن بعض المنتجات والسلع من أجل الترويج لها وبيعها، وعرض الخدمات من خلال الإعلانات الكثيرة المزيفة، وأكثر ما هو منتشراً اليوم هو الخداع البصري من خلال غش المستهلك بالألوان والاشكال والابعاد والاحجام، ويعتبر الخداع من الأفعال المحظورة والممارسات غير 
الأخلاقية.
ويواجه المشتري عبر الإنترنت عدة تحديات ومنها، أنه لا يستطيع لمس المنتج أو فحصه أو تجربته قبل شرائه، وهو عكس ما يستطيع فعله في الواقع، وتتصف بعض المنتجات بعدم التماثل أو عدم التجانس أو التباين، وعدم مراعاة وجهات نظر المستهلكين وآرائهم حول بعض السلع، وبذلك فلا يستطيع أن يحكم على جودة المنتج قبل شرائه. 
لذلك علينا التأكد من مصداقية أي منتج يعرض في وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع قواعد صحيحة للتسوق عبر الإنترنت، وتعلم أساليب البيع والتسوق، وإلزام الشركات بالأمانة والصدق، والدقة في التعامل.