حفلات التخرج والصفحات الوهميَّة

الصفحة الاخيرة 2022/03/30
...

 بغداد: عامر مؤيد 
يراد للكثير من العراقيين أن ينغلقوا على أنفسهم وألا يحتفلوا بأية مناسبة كانت، وأن يستمروا ضمن نظام الحياة الرتيبة فقط. هجمات كثيرة شنت على الطلبة المتخرجين في هذا العام من قبل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معظمها وهمية.
 
ولم يقم الطلبة سوى بالاحتفال بتخرجهم عبر التقاط الصور الختامية لرحلتهم الدراسية مع الاستماع الجماعي لبعض الأغنيات. 
وفي الآونة الأخيرة، انقسمت احتفالات المرحلة الأخيرة من الدراسة إلى التقاط صورة التخرج وأيضاً لبس الزي العربي في يوم واحد، وبعدها حفلة في إحدى القاعات بحضور مطربين معروفين.
وبالرغم من الهجوم الذي شن عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن الاحتفالات أثناء التقاط صور التخرج مستمرة ويقوم الطلاب بنشرها في صفحاتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي. 
وتقول هيا حسن، وهي إحدى الطالبات المتخرجات لـ "الصباح" إن "الطالب من حقه أن يفرح بتخرجه خاصة بعد رحلة مليئة بالمتاعب والمشقات، والجميع يعلمون مدى الصعوبات في 
البلاد".
وأضافت حسن أن "جميع دول العالم يلتقط طلبتها أثناء حفلات تخرجهم صوراً كثيرة، لكن المهاجمة والانتقاد لا يأتيان سوى في العراق".
وأشارت حسن إلى أن "الطالب مسؤول عن نفسه في التصرفات التي يقوم بها ولا حق لأي شخص آخر بالتحكم بحريته وتفكيره وما يقوم به".
وفي أحيان كثيرة تم ربط قضية الاحتفالات بالمستوى العلمي للطالب، وحصل تهجم كبير على الطلاب الظاهرين في الصور.
حسين علي، طالب في كلية الطب قال لـ "الصباح" إن "أكثر ما يزعج هو الاتهام الذي يصلك في حال كانت صورك ضمن المحتفلين من حيث أنك طالب غير جاد ولا تمتلك العلمية في الاختصاص الذي تدرسه".
وأضاف علي أن "دول العالم بأسرها تحتفل ولم نجد سوى مشاركتهم الاحتفال بينما هنا يتم التشكيك بكل من يتم تصويره أما في حال كانت الظاهرة في المقطع أو الصور امرأة فهذه كارثة كبرى".
وأشار إلى أن الكثير من الصفحات الوهمية هاجمت المتخرجين رغم أنهم لم يقوموا بأي شيء سوى الاحتفال ولا شيء غيره.