لقد جاعَ حتى حطّم الجوعُ جسمهُ وطورِدَ حتى ما على المشي يقدرُ

ثقافة 2022/03/31
...

  غيلان السياب
مقالة الكاتب غيلان السياب النجل الأكبر للشاعر الرائد الراحل بدر شاكر السيّاب، خصّ بها (الصباح) رداً على مقالة الشاعر علي محمود خضير المنشورة في ثقافيَّة الصباح في عدد يوم 9/ 3/ 2022.
 
أثارت مقالة "ماذا نريد من السياب" للصديق الشاعر علي محمود خضير المنشورة في جريدة الصباح بتاريخ 9/ 3/ 2022 من المواجع لمحورها القائم على أنَّ الوالد (السياب) قد تعرَّضَ للكثير من التجني الظالم لعقودٍ والمتمثل بإطلاق أحكامٍ وتوصيفاتٍ قاسية من قبل الكثير ممن ملؤوا الصحف بمقالاتهم المكرورة عن "تقلبات" السياب السياسيَّة وترديداتهم الببغائيَّة عن موقف السياب من عبد الكريم قاسم.
ولعلَّ أكثر هذه التجنيات تكراراً ذلك الادعاء الكاذب الذي تم تناقله وترديده في تلك المقالات وحتى في البرامج "الوثائقيَّة" بأنَّ السياب كان قد كتب قصيدة يستنجد فيها بقاسم ويمتدحه قبل يومٍ من ثورة/ انقلاب 8 شباط 1963 ثم في اليوم التالي (يوم أزيحَ قاسم) كتب قصيدته في مديح الانقلاب وذمَّ قاسم ونظامه. وهكذا، ببساطة متناهية، تمَّ رسمُ صورة شديدة القبح للوالد تظهر "انتهازيته" و"تقلبه" و"نفاقه" خلال 24 ساعة كما يوحي به هذا الموقف المُدعى.
ومما يثير الأسف أننا نحيا في عصرٍ سهل فيه تزوير التاريخ (القريب قبل البعيد) وتثبيت الأكاذيب عبر التكرار الأعمى وجعلها حقائق لا يرقى لها شكٌّ تؤخذ كما تقال وتُعرض من دون أنْ يكلفَ أحدنا نفسه لتمحيصها وعرضها على العقل والمنطق لمعرفة صحتها 
وحقيقتها.
إنّ موقف السياب من قاسم وفترة حكمه بحاجة للإيضاح الآن، أكثر من أي وقتٍ آخر، لأنَّ الأجيال الجديدة (إلا ما رحم ربي) أصبح مدار ومورد ثقافتها واطلاعها هو ما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي بما تحويه من بضاعة هي في أغلبها استنساخٌ أعمى مكرورٌ من مقالٍ أو رأي لهذا أو ذاك ممن كتبوا عن السياب وهم محكومون بانتماءاتهم الفكريَّة والعقائديَّة أو أهوائهم الشخصيَّة كما ذكر الأستاذ علي محمود في 
مقاله.
ولنعد لمدار حديثنا هنا وهو الموقف "المتناقض" للسياب بين يومي 7 و8 شباط 1963. فمن يبحث في الشبكة العنكبوتيَّة سيجد 
التالي:
- يكتب محمد مظلوم (شاعر عراقي من مواليد 1963) في صحيفة الحياة و في موقع "الجسرة" الثقافي ثم ملحق جريدة المدى (لا يتوفر تاريخ المقال) اللذان أعادا نشر المقال، متحدثاً عن السياب، 
ما يلي: 
" فبعد أنْ كتب من سرير مرضه في مستشفيات لندن "أغثني يا زعيمي" مخاطباً عبد الكريم قاسم في قصيدة نُشرت في الصحف العراقيَّة (هكذا) ولم تصل إلى الزعيم الذي كان هو من يحتاج إلى الغوث في مواجهة بنادق الإعدام على كرسي في مبنى الإذاعة ببغداد، كتب السياب بعد أيامٍ وعلى السرير ذاته هجائيته "عملاءُ قاسم يطلقون النارَ آهِ، على الربيع" أول جملة في قصيدة "إلى العراق الثائر"…
- يكتب شاكر النابلسي (كاتب وناقد وباحث أردني 1940 - 2014) في موقع "إيلاف" تحت عنوان "العفيف الأخضر يموت حيّاً" بتاريخ 31/ 8/ 2014 ما يلي: "عندما مرض بداء السل شاعر العراق الأكبر في العصر الحديث بدر شاكر السياب، مثالاً لا حصراً، تركته الدولة العراقيَّة يموت في أحد مستشفيات الكويت من دون أنْ تمتدَّ يدُ الدولة العراقيَّة إلى مساعدته، مما اضطره في العام 1963 وقبل موته بعام إلى أنْ يكتب قصيدة (أغثني يا زعيمي) يمتدح فيها عبد الكريم قاسم ويطلب منه مساعدة ماليَّة لاستكمال علاجه. وعندما منحه قاسم 500 دينار فقط لا غير، أنشد له السياب قصيدة مديح قال في مطلعها:
يا أبا الأحرار يا رافعها رايةً تزهو على شطّ الفراتِ
دُم لشعبٍ عاش من تموزهِ في نعيمٍ فوق أشلاء الطغاة
وفات (الباحث) أنَّ ما أورده هو الأبيات الأخيرة من قصيدة "أبا الأحرار" ذات الأبيات الثمانية فقط والتي نُشرت في جريدة العهد الجديد في 19 تموز 1962. وحكاية هذه القصيدة أوردها إحسان عباس في كتابه الشهير عن السياب مُصححاً ما ذكره ناجي علوش فيوضح إحسان عباس أنَّ أصدقاء السياب من الأدباء ببيروت (حيث كان الشاعر يتعالج حينها وهو بوضعٍ صحي متردٍ ووضعٍ مالي أشد تردياً) " أرسلوا برقيَّة لعبد الكريم قاسم يوجهون فيها نظره إلى ما يعانيه شاعرٌ عراقيٌّ مرموقٌ ويطلبون إليه أنْ تقوم الدولة العراقيَّة بالإنفاق على علاجه". 
وتولى وزير الصحة آنذاك السيد عبد اللطيف الشوّاف - وهو صديق للسياب - مهمة إقناع عبد الكريم قاسم بالأمر. وقد رفض قاسم بدءاً تقديم المساعدة (بسبب قصيدة قميص الدم التي كتبها السياب حسب رواية شقيق السياب الأصغر، مصطفى السياب) ثم ما لبث أنْ وافق على تقديم المساعدة بعد مواصلة السيد الشواف محاولاته لإقناع قاسم "فصدر الأمر للملحق العسكري في بيروت (الزعيم غانم إسماعيل) وإلى العقيد محسن الرفيعي مدير الاستخبارات العسكريَّة بأنْ يقدما للسياب مبلغاً معينًا وباقة من الزهور باسم رئيس الدولة".
ويواصل إحسان عباس إيضاحه بالقول مستنداً على شهادة الشقيق الأوسط للسياب الدكتور عبد الله السياب "أنّ العلاقة بين تلك المساعدة والمدح لم تكن (امدح وخذ) وإنما كانت ضرباً من التخجيل، فقد دفع الرجلان المكلفان بالأمر ما قرره عبد الكريم قاسم وبينما كانا في زيارة للسياب في المستشفى قالا له بلهجة عتاب: ألا تمدح رجلاً أحسن إليك؟" وأحس السياب بالحرج فكتب القصيدة القصيرة تلك.
وأستقرئ أنا أنّ الموقف كان أكثر من ذلك (التخجيل) إذ لمَ قام مسؤولان عسكريان بهذه المهمَّة وهذا التلميح في حين أنَّ المنطق يستدعي قيام الملحق الثقافي أو الصحفي بهذا الأمر!
 - الكاتب العراقي جاسم المطير يقول في مقالٍ له نشره في موقع الحزب الشيوعي العراقي بتاريخ 28/ 12/ 2018 ثم نشره في كتابٍ ضمّ مقالات مماثلة عن السياب يردد بببغائيَّة فجّة ما ردده الآخرون ذاته بشأن القصيدة المزعومة في 7 شباط 63.
- الكاتب الشيوعي الأردني سعود قبيلات كذلك ردد رواية القصيدتين المتناقضتين في 7 و8 شباط 63 وذلك في برنامج قناة الجزيرة البائس عن السياب "خارج النص" والذي أذيع قبل نحو عامين.
هذا غيضٌ من فيض بشأن هذه القصة التي لاكتها ألسن هؤلاء وغيرهم على مدى العقود الماضية وتم التركيز عليها بالخصوص خلال السنين الأخيرة والتي تكاد روايتها تصبح حقيقةً مسلماً بها لكثرة ترديدها من قبل ببغاوات "الثقافة والأدب".
ولستُ ساعياً هنا لإنكار أنَّ الوالد (السياب) قد امتدح قاسماً بضع مرات لأسبابٍ لم يحاول أحد أنْ يبحث فيها ويبينها آخذاً بالاعتبار ظروف تلك المدائح التي أصبح السياب "قابيلها" الوحيد في حين غُضت الأبصار عن مدائح آخرين لقاسم ولمن كانوا قبل قاسم ولمن جاؤوا بعده!
ولنأتِ الآن للقصيدة المُدعاة "أغثني يا زعيمي" لفحص روايتها المتناقلة وتبيان ما في الرواية من عيوب اختلاق لا يصمد أمام العقل والمنطق:
أولاً: القصيدة ذُكرت في كل الكتابات التي تناولتها بعنوانها فقط، ولم يورد لنا أي كاتب ولو بيتاً واحداً منها. 
كما أنَّ البحث عنها في المصادر المتوفرة والشبكة العنكبوتيَّة (عدا العنوان) لا يظهر أي نتيجة.
ثانياً: شخصياً، لم أجد أي مسودة للقصيدة في مسودات وأصول قصائد الوالد التي أمتلكها.
ثالثاً: كما تدعي الرواية المتناقلة، كتبت القصيدة يوم 7شباط ثم نُقضت في اليوم التالي بقصيدة مخالفة. 
وإذاً، لِمَ يبقي السياب على قصيدة انتفى موضوعها والحاجة لها؟
رابعاً: من الذي اطلع على تلك القصيدة ونقل روايتها ومن الذي أرسلها للنشر يوم 7 شباط قبل وقوع الانقلاب ووصول خبره للوالد يوم 8 شباط؟ هل أُرسلت بالفاكس مثلاً وهذا الجهاز لم يبتكر إلا في العام التالي (1963)؟
الحقائق تقول إنَّ السياب بنفسه ذكر في رسالة كتبها بتاريخ 16/ 1/ 1963 من مدينة درم لصديقه السيد عبد اللطيف الشوّاف يذكر له فيها أنَّ ما تبقى لديه من مال هو 150 باوند وأنه بانتظار وصول سلفة من مديريَّة الموانئ التي يعمل لديها. 
ويذكر السياب في رسالته أنه كتب قصيدتين يستنجد فيهما بعبد الكريم قاسم أرسلهما لجريدة العهد الجديد لكنه لا يظن أنهما نُشرتا ويطلب من الشواف محاولة الحصول على مساعدة ولو ضئيلة من عبد الكريم قاسم. 
وإذاً إنْ كانت قصيدة "أغثني" إحدى تلك القصيدتين فهذا يعني أنها كتبت قبل16/ 1 بفترة ولم تكتب في 7 شباط. والحقائق تقول بأنَّ عبد الكريم قاسم قد منح السياب (غالباً بعد الرسالة أعلاه) مساعدة مالية بمقدار 250 باوند وصلته وهو في لندن.
والحقائق تقول إنَّه عُرض على الوالد أثناء مكوثه بلندن العلاج حتى الشفاء من قبل الرئيس جمال عبد الناصر عن طريق مبعوث من السفارة المصريَّة بلندن. وقد ردَّ الوالد بأدبٍ مخبراً الرجل بأنَّ دولته (أي السياب) هي الأولى بمساعدته وأنه يتوقع مثل هذه المساعدة منها قريباً. هذه رواية الدكتور عبد الفتاح السياب، خال الوالد (والذي كان حينها يدرس لنيل شهادة الدكتوراه في لندن ويلتقي بالوالد يومياً تقريباً) التي نشرتها جريدة الدستور الأردنيَّة (23/ 2/ 2007) في لقاءٍ معه.
والحقائق تقول (كذلك بشهادة خال الوالد الدكتور عبد الفتاح السياب) إنَّ قصيدتي مديح ثورة 14 رمضان ولدتا بإلحاحٍ وضغوطٍ وتهديدٍ مبطنٍ من القيادي البعثي البارز حينها، علي صالح السعدي، الذي نقله للسياب وهو على فراش المرض بلندن البعثي الآخر عزيز المشهداني الذي كان ممن يزورون الوالد 
في مشفاه.
إنَّ مسألة مديح السياب للرئيس عبد الكريم قاسم بحاجة لتوضيحٍ يزيل كل هذا الضباب المحيط بها، وإنَّ جرداً لهذه المدائح يقابله جردٌ لقصائد مضادة لحكم قاسم وسياساته سيبين حقيقة موقف السياب من عبد الكريم قاسم.
ولنأت الآن للقصائد المثبتة في مديح قاسم. كتب السياب القصائد الواردة أدناه حسب تواريخ كتابتها أو نشرها:
 - قصيدة "يوم ارتوى الثائر" وتاريخ كتابتها مجهولٌ لكنها أُلقيت عام 1962 في العيد الثالث لثورة 14 تموز 58 بطلب من المدير العام لمصلحة الموانئ العراقية اللواء الركن مزهر الشاوي، ولم يرد مديح قاسم بها إلا في بيتٍ واحدٍ أضيف بطلبٍ من مزهر الشاوي كما أورد إحسان عباس في كتابه.
- قصيدة "يا أبا الأحرار" ذات الأبيات الثمانية ونشرت في جريدة العهد الجديد في 19 تموز 1962 ثم ضمَّها مع قصيدة "يوم ارتوى الثائر" أعلاه ديوان الهدايا الذي نشرته وزارة الإعلام العراقيَّة في السبعينيات أي بعد وفاة الشاعر. وقصة هذه القصيدة هي ما ذكرت آنفاً من برقيَّة أدباء من بيروت لعبد الكريم قاسم لطلب المساعدة للسياب.
هذا كل ما لدينا من قصائد المديح. قصيدتان إنْ أضيف لهما ما ذكره السياب في رسالته لعبد اللطيف الشواف ستتجمع لدينا 4  قصائد جميعها كتبت غالباً عام 1962 في عز معاناة السياب المرضيَّة والمادية وهاتان القصيدتان أو الأربع إنْ شئت هما/ هي ما وصفه البعض بقولهم إنَّ السياب قد مدح قاسم مراراً!
أما الصنف الثاني فهي قصائد نقد وذم عهد قاسم وهي التالية:
 - قصيدة "ابن الشهيد" التي كتبت في 9/ 3/ 62 ونُشرت في مجلة الآداب في عدد حزيران 62 والتي اقتطعتها الرقابة العراقيَّة من المجلة قبل السماح للعدد بالدخول للعراق. ثم نُشرت القصيدة في ديوان المعبد الغريق الصادر عام 62 والذي مُنع من دخول العراق لوجود هذه القصيدة فيه.
- قصيدة "رؤيا في العام 1956" والتي كان عنوانها تمويهاً قصده الشاعر لأنَّها تحدثت عن مجازر الشيوعيين في كركوك والموصل والتي حدثت بمباركة قاسم! وتاريخ كتابة هذه القصيدة مجهولٌ لكنها قطعاً كانت من قصائد ما بعد آذار 1959.
- قصيدة "قارئ الدم".
- قصيدة "المبغى".
- قصيدة "المسيح بعد الصلب".
- قصيدة "مدينة السندباد".
- قصيدة "سربروس في بابل".
- قصيدة "تموز جيكور".
- قصيدة "العودة لجيكور".
 - وأخيراً قصيدة "قميص الدم" التي ذكرناها آنفاً التي لا أملك معلوماتٍ عن مكان نشرها الأول وقد نشرت في عهد قاسم ولم تُمنع بدءاً لاستخدامها الرموز والأساطير التي موهتْ موضوعها وهو القميص الذي كان يرتديه قاسم يوم محاولة اغتياله عام 62 في شارع الرشيد واستخدام ماكنة الحكم الإعلاميَّة لهذا القميص المدمى وقتها في التهييج والتمجيد. وقد نُشرت القصيدة في صيغتها الصحيحة في الطبعة الأخيرة لأعمال السياب الكاملة والصادرة عن دار الرافدين ودار تكوين.
كل هذه القصائد من نتاج عهد قاسم. وكما نرى فإنَّ القصائد المعارضة والمنتقدة لقاسم ونظامه وسياساته لها الكفة الراجحة كماً ونوعاً حيث تتفوق فنياً بكثيرٍ على قصائد المديح. السياب لم يمتدح قاسماً لينال حظوةً لديه أو ليكسب غنىً أو مركزاً ما كما يفعل المادحون، إنما كان مديحه واستنجاده لأنَّ نظاماً وضعت فيه كل مقدرات الوطن بيد الحاكم الفرد الذي يعطي ويمنع أملى على السياب ذلك، ولأنَّ رجلاً كان يزحف إلى قبره وهو في ريعان شبابه ويأكله القلق على عياله من بعده لم يرَ بداً من الاستنجاد بالجميع أياً كانوا. 
المترفون الأصحاء الذين يلبسون مسوح البطولة اليوم والذين يطلبون من السياب أنْ يكون نبياً وبطلاً أسطورياً لم يعظّهم الجوع الذي عاناه السياب ولم يمتصهم المرض الذي امتصّه ولم يُطاردوا ويحرموا من وظائفهم وأرزاقهم.. لذلك ينّظرون اليوم من بروجهم "الأخلاقيَّة" العالية عما كان ينبغي للسياب أنْ يفعل ولا يفعل ويكتب 
أو لا يكتب.
ولعلّ أفضل ما أُنهي به هو ما قاله السياب في ختام قصيدة "ثورة 14 رمضان" التي أقضَّتْ مضاجع القوم الوطنيَّة 
والأخلاقيَّة":
يمُنّ بمالِ الشعبِ أعطاهُ عاجزاً 
                               ومِن ظُلمِهِ الداءُ الذي فيهِ ينخُر
لقد جاعَ حتى حطّمَ الجوعُ جسمهُ
                               وطوردَ حتى ما على المشي يقدرُ
فإن أمدحُ القردَ الذي كان حاكماً
                     فعن حاجةٍ والقلب بالبغضِ يزخرُ
والبيت الأخير أسقط من القصيدة عند نشرها.
وبعد، فإنَّ الحكم يترك للقارئ الحصيف والمتجرد من الأهواء والدوافع التي قد تمليها عليه انتماءاته الفكريَّة أو السياسيَّة في حكمه على السياب وعلى ما يردده البعض في محاولاتهم البائسة للنيل من مكانة السياب وصورته.