زهراء الخالدي: الفن ينبض في تفاصيل الحياة

الصفحة الاخيرة 2022/04/03
...

 بغداد: محمد إسماعيل
يتداخل الفن مع ميادين الحياة كافة، كما ترى الفنانة د. زهراء الخالدي، قائلة «ليس هذا الأمر في ميدان عملي، كطبيبة فقط، وإنما في كل مجال، إذ لا بد من فن مهما كان المعطى معرفياً خالصاً». 
الفن موجود، بحسب الفنانة، في الطب والهندسة وروتين الحياة بتفاصيلها كافة، وأضافت: إذا لم نخطط ونصمم لا يمكن أن ننجز عملاً، والتخطيط والتصميم هما فن بحد ذاته». 
وتعتقد الفنانة أن علامات التنبؤ بإحترافها للفن، هي في اهتمامها بدروسها، إذ تطرح مُدرسة الفنية خلال الدراسة الإعدادية، الفن في محاضرات تحببه لنا، وتدفع الطالب إلى الانغماس في الفن، «فالتأسيس الصحيح هو المهم». 
وأشارت الفنانة الطبيبة إلى أنها تحب تمثيل الواقع الذي تعيشه، والشعب العراقي غني بموروثاته، كالشناشيل البغدادية والتراث العالمي وغير ذلك، منوهة: «الرسم جعلني أعيد النظر بمنظومة تفكيري، فعندما أرسم الشناشيل البغدادية، أعكسها بين الواقع الآن والسابق».
وتقدم الخالدي نفسها طبيبة فنانة، لأنهما بنظرها صفتان مرتبطتان ببعضهما، كما قالت «لن أكون طبيبة ماهرة، ما لم أتحل بمستوى فني وتفكير وتخطيط، ولن أكون فنانة ناجحة إذا لم أكن ذات مستوى طبي يفصل لي المعالم ويعرفني بالمعاني التي أرسمها، فكلاهما قائمان على الإبداع والفن والتطلعات».
وترى أن وظيفتها الطبية وإحترافها الرسم، جعلاها تقدم نفسها في المجتمع بقوة لأن «شخصية الطبيبة داخلي هي بحاجة للفنانة التي تشاطرها ذاتي، في الترفيه المتبادل، كي أستمر في تصاعد متوازٍ طبياً وفنياً».