هكذا تخاطب هيلي العالم

الصفحة الاخيرة 2022/04/17
...

حنين البكري 
هيلي، هي مجموعة من الأشخاص يصنعون بمحبة وفخر منتجات مستوحاة من حضارة ما بين النهرين، إنهن نسوة يحكْن الأساور ويصنعن الدفاتر والملصقات وأقراص الخوص وكل ما يتطلبه البيت العراقي الحاضر لكن بروح الماضي وهويته.
هيلي ليست مجرد متجر، فخلف كل قطعة قصة، ومن منا لم يتمنَ شراء هدية تعبر عن هوية وتاريخ أرضه يباهل بها العالم؟
مديرة المشروع نور لديها رؤى مبتكرة في تصميم كل قطعة، فهي مع فريقها اهتموا بتفاصيل تبعث روحاً في الأشياء الهامشية والمنسيّة.
ترى أنك تغوص وتدقق في تفاصيل ما تحب ومن تحب، وهيلي تحب العراق وتاريخه، حتى الشخصيات الخشبية المصنوعة يدوياً لها أسماء عراقية قديمة. 
فأساور السبع عيون لها صلة رمزية بمدينة سومر، وكيف أن الملوك كانوا يعلقونها على قصورهم للحماية من الشر! 
كما ووظّفت هيلي حكايات سومرية عن صناعة الأساور والمشغولات اليدوية، فهيلي متواجدة بكل حدث في البلاد، وهذا ما يجعلنا نفخر بوجودهم ونسلط الضوء على أعمالهم. 
وإن تساءلنا عن سبب تسمية هيلي فهي مستوحاة من كلمة آشورية سومرية تعني التودد، مثلما نقول بلهجتنا الدارجة «يا بعد هلي» وهيلي من أهلها ولأهلها، والشعار شمس عشتار الدافئة ووردة البابونك المعروفة في بلاد الرافدين القديمة، هكذا تشعرون أن هيلي جاءت من عمق التاريخ لتصنع شموساً ووروداً بقلب الحاضر.