منال الربيعي: في بغداد حزن وحكايات تصلح للملاحم والألياذات

الصفحة الاخيرة 2022/04/24
...

 بغداد: نوارة محمد
 
منال الربيعي التي ولدت في بيروت وعاشت بين أحضانها، ودرست العلوم السياسيّة في الجامعة اللبنانيّة، وحصلت على دبلوم في العلاقات الدوليّة والدبلوماسيّة، بدأت بممارسة نشاطها الإعلامي مع التلفزيون، في الفضائيات العراقية كمقدمة أخبار وبرامج سياسية لمدة خمسة أعوام، وبعض المساهمات الصحفية في الصحف اللبنانية ولم يمنعها ذلك من ممارسة العمل الإذاعي، فقدمت من إذاعة لبنان الرسمية البرامج الاجتماعية. 
تروي لنا اليوم أولى خطواتها في الدخول لتلك العوالم، وتقول: بدأت رحلتي منذ الصِغر، منذ أن وجدتني أفضل قراءة الروايات والقصص القصيرة، والغوص بتلك العوالم، لأناقشها صباحاً في الصفوف المدرسية مع الأخريات وربما هذا سببٌ في تزاحم الأفكار ووسع الخيال لدي. 
وترى أن الإعلام والكتابة وجهان لمنال الربيعي، وفضل تجربتها الإعلامية في شحن ودعم تجربتها الأدبية «لا يمكن نكرانه».
انتقلت الربيعي موظفة خبراتها الصحفية في عالم الأدب وكتابة الرواية، وبدأت مع روايتها «حتى آخر العشق» ومن ثم رواية «الخط الفاصل» والتي جسدت حرب لبنان في سبعينيات القرن الماضي، لاسيما بعد أن وجدت نفسها شاهدة على الحروب والصراعات الدامية، التي يعيشها البلدان العراق ولبنان، كما تضيف أن «لكل إنسان مسقط رأس واحد إلا أنا، إذ أتشارك ولادتين، فلقد أنجبتني أمي من رحم الحياة في لبنان، وزرع بداخلي أبي جينات مرتبطة بالدم في العراق، وهذا ما دفعني لكتابة روايتي الخط الفاصل، التي جسدت الحرب الطائفية والموت والخراب في لبنان. 
وتأمل الربيعي أن تكون بغداد مسقط رأس روايتها المقبلة، «في بغداد قصص وحكايات وعزٌ وكرامة تصلح للملاحم والألياذات».