توفي قبل أيام المخرج والممثل الفرنسي جاك بيرين عن عمر ناهز الـ (80) عاماً، وهي وفاة غير عابرة لجيل من عشاق السينما الذين شاهدوا لهذا الممثل والمخرج أفلاماً عديدة أثرت في وجدانهم منها: فيلم " زد"(1969)، والفيلم الذي لا ينسى "سينما باراديزو"(1988) الحاصل على الأوسكار، فضلاً عن تمثيله وإخراجه لأكثر من 70 فيلماً.
صورتان، الأولى لجاك بيرين في شبابه ونضجه بدور سلفاتوري المخرج العائد إلى قريته، ليشارك في جنازة عرابه مشغل السينما الطيب الفريدو، الذي نصحه بمغادرة القرية إلى روما، كي يحقق حلمه السينمائي، ويخبرونه أن الفريدو ترك له علبة تحوي كل الأمتار التي حذفتها الرقابة من الأفلام.
أما الصورة الثانية فداخل قمرة ماكنة العرض يبدو الفريدو الذي جسد شخصيته الممثل الفرنسي فيليب نواريه، وهو ينظر باستغراب لدهشة سلفاتوري(سالفاتور كاسيو) المأخوذ بسحر الضوء المنبعث من الآلة، راسماً على قطعة القماش البيضاء حياة كاملة.