رجل له مواصفات مألوفة

ثقافة 2022/04/25
...

 بغداد: محمد إسماعيل
 
صدرت عن "منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق" مجموعة  قصصية بعنوان "أعراق" للقاص عبد الأمير المجر، ضمت اثنتي عشرة قصة قصيرة، في اثنتين وثمانين صفحة من القطع المتوسط، استهلها بإهداءٍ الى روح ابنته الرسامة الراحلة سماء: "الملاك الذي حلق الى الأعالي.. صغيراً ومن دون جناحين، حتى توارى، تاركاً طيفه يسكن أعماق روحي وقلبي الى الأبد" واستشهاد من نظم أبي العلاء المعري: "أليس أبوكم آدم إن عزيتم.. يكون سليلاً للتراب إذا عزي".
تبدأ القصة الأولى "ولادات غريبة" بارتجاف يد وزير ممسك بالهاتف وصوته يتهدج، طالباً من الطرف الآخر على الهاتف، الذي صرح الراوي العليم أنه مستشفى: "لا تسمحوا لوسائل الإعلام بالاطلاع.. اغلق صالة الولادة، ريثما أتصل بالجهات العليا وأعطيك التعليمات".
بهذه الاحترافية يحسم المجر كون حدثاً جللاً وقع، لكن يظل الفضول قائماً لمعرفة هل الحدث شخصي بالنسبة للوزير؟ أم قضية عامة؟
وتتوالى قصص المجموعة: "عباءة بلاسخارت" و"صرائر" و"أعراق" التي حملتها المجموعة عنواناً شاملاً، يفتح باب التساؤل: - ما الذي يريده القاص من "أعراق"؟ فلنقرأها معاً وصولاً الى الإجابة.
تبدأ "أعراق بـ: "حين شارفنا على دخول المدينة، من شمالها حيث يقع المطار، قال لي زميلي المصور، وهو يشير من نافذة السيارة التي تقلنا الى تلة أثرية" يتضح أن هذه التلة مزار شعبي، يأخذ قيمته من وطنيته وليس قدسية دينية؛ كونه نقطة انتصار الأهالي على أعداء.. قبل ألف عام.
القصة مهمة بنائياً لكن كلمة "أعراق" تصلح لبحث سوسيولوجي في علم الاجتماع، أكثر من رهافة القص الذي تميزت به المجموعة.. هذه.