عماد جاسم يحصل على الدكتوراه بامتياز

الصفحة الاخيرة 2022/04/25
...

 بغداد: الصباح
نال وكيل وزارة الثقافة، عماد جاسم شهادة الدكتوراه بدرجة امتياز عن أطروحته الموسومة "الحرمان والمواطنة في الشعر العراقي 2003-2019 دراسة تحليلية في ضوء النقد الثقافي"، إذ جرت المناقشة صباح يوم الاحد 24 / 4 / 2022 في كلية الآداب/ الجامعة العراقية.
 
وقد جاء في مقدمة الأطروحة "سجَّل الشعر العراقي حضوره الاجتماعي اللافت في سنوات الاحتلال الأميركي للعراق وما أعقبها من انهيار الدولة، وبعد مكابدات الوجع الجمعي الذي عاشته الجماهير في ظل فوضى البلاد وما خلَّفته المعارك من خسائر بشرية ومادية وهزيمة نفسية وانكسارات حادة، أدَّى ذلك إلى توجُّه الشعراء نحو الاقتراب أكثر لهموم شعبهم من قراءاتهم للواقع المعاش وتسجيل انطباعاتهم أو رؤاهم ونقل اعتراضاتهم أو هواجسهم دون تردُّد، بعد أعوام من تكميم الأفواه في ظِلِّ نظام استبدادي فرض عليهم حدوداً للبوح".
سعى الباحث إلى دراسة شعر هذه المرحلة الدامية من تاريخ العراق محدِّداً ذلك من بدء دخول قوات الاحتلال ونهاية النظام السابق في التاسع من نيسان عام 2003 وبدء عهد سياسي واجتماعي وثقافي جديد إلى نهاية عام 2019 حيث الثورة التشرينية وتداعياتها على الواقع الثقافي في مرحلة جديدة، لتتعمق الأطروحة في مفهومين جدليين عميقين ألا وهما  الحرمان والمواطنة وتمثلاتهما في الشعر العراقي في ضوء النقد الثقافي الذي يستند على السياق المعرفي ويتجاور مع حقول علوم النفس والاجتماع والسياسة دون مغادرة منابع النقد الأدبي الجمالي.
وقد تكونت الأطروحة من ثلاثة فصول الأول (التأثيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الشعر العراقي بعد 2003) والثاني (تمثّلات الحرمان في الشعر العراقي بعد 2003)، وكان عنوان الفصل الثالث (تمثُّلات المواطنة في الشعر العراقي بعد 2003)، مع الاعتماد على عدد من الأمثلة من الشعراء العراقيين.
واختتمت الأطروحة بنتائج جوهرية تستند على معطيات الفهم لمزاج الشعراء ومستوى وعيهم وطبيعة تأثيرهم بالجو المتشنج في سنوات الجمر التي أعقبت الاحتلال، مع غياب ملحوظ للحكم الرشيد المتمثَّل بمنح أهمية لفكرة العدالة وتوزيع الثروة بما يخدم تطلعات المجتمع المقهور الذي خرج معترضاً في السنوات الأخيرة مطالباً بإنهاء عهود الحرمان ومؤكداً على تبنِّي ترسيخ قيم المواطنة، وجاء الشعر ليواكب هذا التطَّلع الجماهيري معِّبراً عن الصوت المعترض وفقاً لحساسية وثقافة شعراء هذه المرحلة وانسجاماً مع غاياتهم أو قراءاتهم للواقع.
هذا وقد نالت مواد الأطروحة إعجاب لجنة المناقشة حتى وصفها عضو اللجنة الاستاذ الدكتور محمد حسون بأنها معجم للشعراء الشباب، بينما اكتظت القاعة بالحضور النوعي من الجماهير من أصدقاء وطلبة وأساتذة.