بغداد: مآب عامر
يعتقد مقدم البرامج الإذاعية أسامة البدري أن ربط الشعر بالإذاعة سلاح ذو حدين، إذ يجب على مقدم البرامج الشعرية أن يكون متسلحاً جيداً بالصوت الرخيم والنُطق السليم والدراية الكافية بمخارج الحروف وتحريكها وإلا سيكون الفشل أساس البرنامج حتى وإن كان الشعر المُقدم جيداً. والبدري حاصل على بكالوريوس علوم حاسبات يقدم الآن في إذاعة النهار برنامج "لحظات"، كما يقول إنه "برنامج اجتماعي تثقيفي توعوي يندرج تحت سقف البرامج الرومانسية من خلال طرح المشكلة وإيجاد الحلول المختلفة لها. أما البرنامج الثاني وهو "نهار- TOK " فيعنى بالمسابقات الشبابية ويطرح المعلومات العامة عبر سؤال خاص بالحلقة. يجد البدري تفاعل الناس مع الإذاعة في زمن الانترنت، تفاعلاً جيداً، ويعلل ذلك بوجود أجهزة البث الشبكي عبر الـ "فيسبوك"، فضلاً عن الأثير الإذاعي، إذ "تحول المتلقي إلى مستمع ومشاهد بالوقت نفسه". يتذكر البدري كيف أن أغلب الاتصالات التي ترده على البرامج تتعلق بقصص الحب التي لم يكتب لها النجاح بسبب أعراف وعادات قبلية، ويشير إلى أن أغربها كانت من "شاب من مدينة الموصل فشلت قصة حبه، لكنه استمر بمحبتها من طرف واحد بل تجاوز الأمر حدود المنطق والمعقول!، "تخيلوا معي أنه كان يجلس على طاولة بكرسيين وفنجاني قهوة، وسيجارة" وفقاً لتعبيره. وأسامة البدري من مواليد 1985 وله العديد من المؤلفات منها "كتاب للخيانة أبواب، ثرثرة، المجنون، رقصة جرح".