السليمانية: محمد البغدادي
لا تزال حكومة إقليم كردستان تعتمد على منحة بغداد البالغة 200 مليار دينار شهرياً، لدفع ما تستطيع تسديده من رواتب الموظفين، يأتي هذا في وقتٍ تتجاهل فيه كردستان حلول وزارة النفط الاتحادية بشأن تصدير النفط كما تتجاهل قرار المحكمة الاتحادية بشأن عدم دستورية تصدير النفط المستخرج من حقول الإقليم، وهو موضع الخلاف بين المركز والإقليم منذ أكثر من عقد ونصف.
وبحسب نتائج جولة رئيس حكومة الإقليم في تركيا وبريطانيا، لا تبدو في الأفق أي نتائج إيجابية في حلّ أزمة النفط التي تضاف لها رغبة الإقليم بتأسيس شركة نفط أربيل، إضافة إلى تطلعات كردستان بتصدير الغاز إلى أوروبا للاستفادة من الأزمة التي خلفتها الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويتخوف العديد من المراقبين في كردستان من لجوء بغداد إلى قطع الـ200 مليار دينار، ليدخل موظفو الإقليم دائرة خطر فقدان ما تبقى من رواتبهم التي يتسلمونها كل 40 يوماً.
ويقول عضو الاتحاد الوطني الكردستاني شيرزاد صمد لـ "الصباح": "نحن مع أي خطوة تصب في مصلحة مواطني إقليم كردستان في الظرف الراهن"، مبيناً أنَّ "هناك تردياً في الأوضاع الاجتماعية للموظفين وقلة الرواتب وتعطيل المشاريع الخدمية، بالترافق مع سوء الإدارة والفساد المتفشي وهيمنة أربيل على القرارات السياسية والانفراد بالسلطة.