بغداد: عمار عبد الخالق
الدراما هوية البلدان الفنية، التي من خلالها تعرف، وهي انعكاس إبداع يتمكن خلاله المبدعون من بث أفكارهم، وتظل أعمال الدراما في رمضان ما يشاهده الناس وما يحرص على تصويبه المختصّون.
ويرى الناقد والكاتب والمخرج العراقي طاهر علوان أن الأعمال الدرامية تحتاج إلى تخطيط عميق، وكتاب نص جيدين، وفي الدراما الرمضانية لهذا العام، كانت هناك وفرة، لا بأس بها من الأعمال.
وقال علوان لـ «الصباح» إن «الأعمال هذا العام كانت بقسمين، الأول كوميدي، ويشتكي من التكرار، فلا يوجد في الأعمال هذه كتاب دراما جيدون، ولم تتم إعادة النظر، بل اعتمدوا على كوميديا الموقف، التي هي في النهاية بعيدة عن الكوميديا الحقيقية.
أما القسم الآخر فهو الاجتماعي، والذي طغت عليه قضية أكل الدهر عليها وشرب، وهي ثنائية المسؤول والمواطن والمتظاهر، وهذه تكررت كثيرا ولسنا ضد التكرار، ولكن ينبغي أن تكون هناك إضافة.
ويعتقد علوان أن دراما القرية لم تكن موفقة، خاصة بعد جلب مخرجين وكتاب نص عرب.
وأضاف أن «على أهل الدراما أن يعوا أن المشاهد العراقي صارت لديه اشتراطات في تقبل العمل، وصار لديه سقف طموح في الأعمال التي يشاهدها، وعليكم أن تحققوا ذلك».
ويقترح علوان على القائمين على الدراما العراقية، أن يقوموا بمسابقات للسيناريو وأن يدعوا المبدعين للمنافسة، كي يحظى المشاهد العراقي في النهاية بسيناريو ممتاز.