رملة الجاسم: لولا الشعر والرسم لانتهت حياتي

ثقافة 2022/05/07
...

 حاورها: عدنان الفضلي
 
تنحدر رملة الجاسم من أسرة فنية وأدبية في مدينة الناصرية، فشقيقها هو الفنان التشكيلي العالمي الراحل أحمد الأمير الذي قررت ألمانيا دفنه في مقبرة العظماء، وشقيقها الآخر هو الشاعر والإعلامي محمد الجاسم، ولديها آخر يعمل في مجال تصميم الطائرات. 
ورملة الجاسم شاعرة وكاتبة ورسامة ونحاتة، لها مشاركات محلية وعربية وعالمية، وفي هذا الحوار القصير سنتعرّف على بعض تفاصيل تألقها.
*  من أي محطة انطلق قطار إبداعك؟
-  محطة انطلاقتي الأولى كانت في منزل أسرتي، فكل من في ذلك المنزل كان يرسم ويكتب الشعر، ومن هنا كانت بداية رحلتي إذ اكتشفت رغبتي في دراسة الفن، لهذا حصلت على دبلوم معهد الفنون الجميلة في العام الدراسي (1976 - 1977) وبعدها استمرت إنجازاتي كفنانة حيث كان أول معرض شخصي لي في عام دراستي الأخير على قاعة اتحاد الأدباء والكتاب في العراق.
*  وماذا بعد تلك الانطلاقة؟
-  بعد تخرجي وحصولي على عضوية نقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين حيث أقمت معرضي الثاني على قاعات (كولبنكيان) المتحف الوطني للفن الحديث.
*  هل تنتمين لمدرسة تشكيلية معينة؟
-  لا أنتمي لمدرسة محددة، فأنا أرسم من دون أن أحدد نفسي بمقاسات أطبقها على "تكنيك" أو لون أو موضوع، بل أتنقل بحرية، كما أن لعيون المتلقي الحق في إسناد العمل لمدارس يعرفها ويقرّب عملي منها.
*  هل تتعاملين مع ألوان محددة؟
-  الألوان التي أحب التعامل معها هي ألوان الشمس حيث الدفء والوضوح والإبهار. إنها ألوان البهجة والحياة التي أوظفها في أعمالي لتكون اللوحة بهية وزاهرة.
*  كأنثى ومبدعة... هل واجهت الإقصاء؟
-  واجهت الكثير من الإقصاء لأني لا ألزم نفسي بحزب أو جماعة... كنت دائماً أواجه التحديات من أجل إكمال دراستي، أو تطويرها بشهادة كما وصل لها زملائي... وحين درست (أون لاين) عرفت أنها غير معترف بها في العراق، فكانت خيبة جديدة بالنسبة لي.
*  أين موقع المرأة في أعمالك؟
-  المرأة تتمرجح بزهو في أعمالي. لأنها كائن معطاء وودود ويحتمل كل ما في الحياة من وجع وفرح، وهي موجودة وحاضرة دائماً في أعمالي الفنية والأدبية، حيث لا غنى عن ذاتي الأنثوية.
*  هل أنصفك النقد والنقاد؟
-  تذوق الفن متاح للجميع ولكل عيونه. فاذا المتذوق له نظرة ثاقبة في الفن فحتماً سأحبّ أن استمع لرأيه، ولديّ قناعة بأن كل من يشاهد أعمالي هو ناقد.. لذلك أحترم من يحاول البحث في أعمالي، كنحت أو رسم أو تصاميم لمهرجانات أو كتب وأنتظر منه الرأي.
*  هل أهملت الشعر لصالح التشكيل؟
-  أنا أكتب وأرسم لنفس الحاجة الإنسانية في داخلي. ولو لم أكتب الشعر وأرسم لوحاتي..  لانتهت حياتي منذ زمن بعيد، نظراً لكمية الحزن الهائلة في حياتي.