عقيل المنقوش

ثقافة 2022/05/14
...

أنا عقيل جاسم محمد المنكوشي "عقيل منقوش" مواليد 1966 كربلاء/ العراق، درست في ابتدائية الصافي النجفي في مدينة النجف ومتوسطة وإعدادية البكر في كربلاء، حاصل على شهادة البكالوريوس في آداب اللغة العربية، كلية الآداب، الجامعة المستنصرية 1990، أول نص نشرته كان في مجلة "الثقافة الجديدة العراقيّة الصادرة في دمشق/ سوريا 1991، كذلك في مجلة "المدى" عام 1992.  أول كتاب قرأته كان "النبي" لجبران خليل جبران، وآخر كتاب للفرنسي "ماتيس إنراد" بعنوان "البوصلة" باللغة الإنجليزية.. وأول كتاب صدر لي كان مجموعة شعريّة بعنوان "غدٌ يتأخَّرُ قليلا" عن دار الغاوون عام 2011، كذلك بنص شعري مشترك في كتاب بعنوان "إبحار في الرمل" مع مجموعة من الشعراء العراقيين صدر في دمشق/ سوريا 1996. غير راضٍ تماما عن مشروعي الإبداعي، لأني متأنٍ جدا وقليل النشر رغم أنّي أملك ثلاث كتب هذا العام 2022 تحت الطبع، الأول مجموعة شعريّة، والثاني سيرة تشبه النص المفتوح، والكتاب الثالث ترجمة شعر نسائي عربي من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.  أخاف جداً من الذين يلبسون لباسا ليس لهم.. أكره الأنانيّة وأحب العدل، أغضب كثيراً من الذين يخجلون من عاداتهم وموروثاتهم الثقافية وأوطانهم الأصليّة.. أكبر خيباتي ما يحدث في موطن ولادتي العراق بعد أكثر من 18 عاماً من التغيير، أكبر لحظات الفرح في حياتي حينما أساعد شخصا وأدخل السعادة في قلبه.  أقسى الفقد كان رحيل والدتي التي لم أرها إلا مرّة واحدة بعد رجوعي للعراق من أستراليا 2005.. أحزاني لا تنتهي حتى تنتهي أحزان كل إنسان في العالم سلبوا منه كرامته وحريته وذكرياته وموطن طفولته. أتخيل الجنة وكأنّها مجلس كبير للعتب بين الإله والبشر، أحاديث على المكشوف بين قدراتهم كمخلوقات وبين قدراته كخالق.  أقسى صدمة تعرضت لها في حياتي هي موت صديقتي الأستراليّة "إيفون وليمز" بمرض السرطان أمام عيني ولم أستطع إنقاذها، لقد جعلني موتها أشعر بضعفي ومحدوديّة قدراتي كإنسان..  أحلم بزوال الظلم عن العالم وعن انتصار إرادة الخير الموجودة في داخلنا على إرادة الشر التي تحركها قوى صنعتها التراتبيات الجاهزة الممتدة إلى عصر الحضارات الوثنيّة التي تؤمن بتفوق الإنسان القادر على القضاء على بقية البشر بقسوته ودهائه وتجرّده من الرحمة التي تميل لها سجيّة الإنسان كمخلوق اجتماعي يحب التعايش مع غيره من المخلوقات.  فقط الفكرة الروحانيّة من يجعل صاحبها مهيّأ للانتقال من الحياة إلى المجهول من أجلها، أما أنا فلم أجد فكرة حتى الآن قادرة على جعلي أموت من أجلها.
ملبورن 2022