عدوية الهلالي

ثقافة 2022/05/22
...

من أنا؟
أنا عدوية الهلالي، من مواليد عام 1966، درست في الجامعة المستنصرية/ كلية الآداب/ قسم اللغة الفرنسية وحصلت على بكالوريوس لغة فرنسية.. كانت رواية «توم سوير» للكاتب مارك توين هي أول كتاب قرأته، وهو عبارة عن كتاب مغامرات ممتع جداً، وأول نص نشرته في الصحافة عندما كنت ما أزال طالبة في الجامعة في عام 1988 كان آنذاك قصائد مترجمة عن الفرنسية للشاعرة ريجين فيليب بيلي، وقد نشرته جريدة الجمهورية مع تخطيطات للرسام المعروف علي المندلاوي، أما أول كتاب صدر لي فقد كان بعنوان «لأنني امرأة» في عام 2019، وكان يضم مقالات صحفية واقعية عن المرأة مستمدّة من حكايات نسائيّة جداً. 
في حين كان آخر كتاب صدر لي عام 2021 وهو مجموعة قصائد فرنسية مترجمة لشعراء معروفين عدة تحت عنوان «قصائد حب.. رمليَّة». 
أكبر صدمة تلقيتها على المستوى الشخصي كانت حادث سير ذهب ضحيته شقيقي أمجد.. وأول قصة حب عشتها كانت مع صورة وخيال المطرب الراحل عبد الحليم حافظ، إذ كنت أعيش أحلى لحظاتي وأنا أستمع إلى أغنياته وأشاهد أفلامه وأتخيل نفسي موجودة في عصره..
أقسى فقد واجهته كان وفاة والدتي ليس لأنّها أروع أم عرفتها أو لأنّني كنت أحبّها بشدة، بل لأنّ هنالك أشياء نندم كثيراً لأننا لم نجد الوقت لنقولها للراحلين قبل رحيلهم أو لا نقولها بسبب الخجل أو المكابرة.. ما زلت أتمنى أن تعود ولو لدقيقة واحدة لأخبرها كم كنت أحبها.
أكبر فرحة مرت في حياتي كانت قبولي في قسم اللغة الفرنسية ثم ولادة ابنتي الكبرى لأنّها لوّنت حياتنا بالفرح.. أما أكثر شيء أحبه فهو رؤية ابتسامة طفل فقير بعد تحقيق حلم بسيط له، وأكثر شيء أكرهه هو رؤية حالة ظلم تقع على شخص أو جماعة من شخص آخر أو من سلطة ما.
بصراحة، أتخيل الجنة كما تصفها الكتب السماويّة، لكن الجنة الحقيقية بالنسبة لي هي تحقيق السلام الداخلي وحب الآخرين وراحة الضمير.
أخاف أن أفقد شخصا قريبا بسبب سوء فهم أعجز عن توضيحه أو أن أفقد عملاً أحببته ووجدت نفسي فيه.
دائماً ما تغضبني الخيانة كثيراً بكل أشكالها.. خيانة الوطن.. خيانة المقربين والأصدقاء لأنّها أقسى من أن نجد لها عذراً.. يسعدني أن أموت من أجل فكرة أؤمن بها وتستحق التضحية.. لقد عملت في الترجمة التي قادتني إلى عالم الصحافة حيث تنقلت بين أشهر الصحف والمجلات المحلية، كما نشرت لي العديد من المطبوعات والوكالات العربية مقالات وتحقيقات متنوعة.. تخصصت في كتابة المقال الصحفي السياسي والاجتماعي وحصلت على العديد من الجوائز الإبداعية عن مقالاتي كما تفرغت مؤخراً لترجمة كتب فرنسية عدة.
من أهم إصداراتي كتاب «لأنني امرأة» ورواية مترجمة بعنوان «لكل إنسان ليل» للكاتبة ليدي سالفير ثم مجموعة «قصائد حب رمليَّة»، ولديَّ تحت الطبع حالياً رواية مترجمة بعنوان «وعد الفجر» للكاتب رومان غاري.
الكتابة هي بلسم كل ألم يواجهني فعندما أبدأ بالكتابة أو الترجمة أنسى كل متاعبي وأغوص في عالم جميل ونقي.. أما أحلامي فتتوزع بين سعادة أحبتي ومواصلة مشواري الأدبي وتطويره ليترك أثراً واضحاً في عالم الإبداع.
أشعر بالخيبة عندما ألاحظ ابتعاد أغلب الأطفال والشباب عن المطالعة وتطوير الذات وانغماسهم في عالم التواصل الاجتماعي بشكل مغلوط يسيء إلى شخصياتهم وصحتهم.. أشعر بالحزن عندما أعجز عن مساعدة شخص بحاجة إلى مساعدتي لأسباب خارجة عن أرادتي أو طاقتي.