بغداد: محمد إسماعيل
أقامت الجمعية العراقية لدعم الثقافة، بالتعاون مع جمعية التشكيليين، ندوة الاحتفاء بصدور كتاب "منحوتات بغداد بين الفن والسياسة" تأليف المعمارية ميسون الدملوجي، وأدار الجلسة د. جواد الزيدي، وتحدث فيها د. عقيل مهدي ود. جمال العتابي ود. معتز عناد غزوان، صباح السبت الماضي، في قاعة "التشكيليين" بحضور جمع من الفنانين والمهندسين والمثقفين.
وقال رئيس "دعم الثقافة" مفيد الجزائري إن "مضمون الكتاب ثقافي فني يستحق المناقشة"، مؤكداً أن "المنحوتات وبغداد والفن والسياسة، قضايا محورية، تداخلها يعطي نتائج مهمة".
وقال الزيدي إن "هناك تعاوناً إيجابياً بين الجمعيتين"، مضيفاً أن الكتاب يبحث عن منحوتات بغداد كعتبة أولى للعراق كله؛ ما يحقق دراسة ميدانية للأعمال في المدى القصير، ويتطرق إلى إشكالية السياسي والفن العقيمة منذ بداية السلطة دينياً واجتماعياً وسياسياً، وأن السياسة هي المؤثرة". ولفت د. مهدي، إلى أن: "الكتاب رحلة في حضارات الهندسة المعمارية والفنية في العراق، منذ بابل وآشور إلى اليوم، بتعددية ثقافية لمكونات الشعب" منوهاً: "حللت الباحثة والمعمارية الدملوجي، دلالات ومكونات المنحوتات، وتؤكد أن الأبنية التراثية لها علاقة بحياة المجتمع".
وأثنى د. العتابي: "توقيت صدور الكتاب مناسب في زمن محاولات محو متن بغداد وأزقتها، وكتابة طروحات مزورة لا تنتمي لهوية المدينة التي وصفها جبرا إبراهيم جبرا: تمثل وتيرة الزمن" مواصلاً: "بغداد المكان تمثل هوية العراق بمعالمه السياسية والاجتماعية، والمشروع المعماري في العراق يمثل ذروة المشروع الحضاري المتمدن منذ بداية الخمسينيات".