مصطفى الحلو

ثقافة 2022/06/01
...

أنا الخطيئة أحملها على كتفي.. هذي الخطيئة لا تعنيك تعنيني.. أنا مصطفى الحلو شاعر سوري من مواليد محافظة ادلب عام 1987، وحاصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة تشرين. 
كانت الكتب منفاي وما زالت حين بدأت بقراءة رواية "جنة وجحيم لإيلي سميث.
كما أن أول نص كتبته وأنا في السابعة عشرة "أنت عمري"، لقد كان بأسلوب طفولي، وقد نشرته في مجلة الطلائع آنذاك.. أما آخر كتاب أنهيت قراءته منذ فترة فكان كتاب "الحداثة الشعرية لمحمد عزام".
إنَّ أكبر صدمة لي كانت فقدي لوالدي، أما عن حبي الأول فأنا أعود له مثلما يعود جندي إلى متراسه الذي يحميه.. كما أن أقسى ما فقدت في حياتي كان صديق طفولتي، أما أكبر أفراحي فقد تمثلت في ابنتي (شهد). 
أحب الأشياء لي هي العزلة، وأكره الضوضاء.. أما الجنة بالنسبة لي فهي المستقر الثابت أكانت محض حقيقة أم خطيئة.. أحياناً أخاف أن أكون مكاناً فارغاً.. وأغضب كثيراً من الشك والغيرة.. كما أنني أموت إكراماً أن تتوقف هذه البلاد عن لفظنا كما يلفظ الجدري
 أبناءه. 
ما زلت أحاول أن أسحب اللغة من أذنيها محاولاً ترويضها.. لذا فقد صدرت لي مجموعة شعرية بعنوان "كراريس" عام 2021 عن دار دلمون بدمشق، وأعمل الآن على إنتاج مجموعتي الشعرية الجديدة "بلد طازج
كرغيف". 
يبدو العالم اليوم فوضويا بشكل مفزع، وهذا أسوأ ما قد يكون فيه.. لهذا فأنا ما زالت لغاية الآن أحاول أن أمتلك فيه مساحة آمنة
للقول.
أشعر بالخيبة لكل ما تمر به المجتمعات من بؤس وخذلان واحتلال ودمار، كما أنني أتعاطف معهم. 
وأختم بالقول: إنَّ اللغة وحدها ليست قادرة على تغيير شكل النمط الكتابي الذي لا بدَّ أن يكون مصحوباً بالجنون المنظم.