عادل الزبيدي

ثقافة 2022/06/05
...

أنا عادل الزبيدي، عمري 43 تجربةً ودرساً وما زلت أتعلّم، درست معهد معلمين كركوك ثم بكالوريوس جامعة تكريت ثم التحضير للدراسات العليا.. كان أول كتاب قرأته هو رواية الماضي لا يعود لمحمد عبد الحليم عبد الله عام 1990، أما آخر كتاب ما يزال بين يديّ ديوان أبي نواس فمنذ الصف السادس الابتدائي لي وِرد يومي للقراءة لا يقل عن ساعة ولا يزيد عن ثلاث.. أكبر صدمة هي رؤية الدبابات المحتلة تجوب شوارع بغداد لم تنفك تغادر رأسي.
حقيقة لا أؤمن بسؤال أول حب، فقد أحببت عشرات المرات وكلها تصلح أن يطلق عليها الحب الأول..  وما زلت..  وسأبقى إكراما لهن جميعاً.
أقسى فقد هو الوفاء والصدق واحترام الإنسان للإنسان.. نفتقد هذه الأشياء التي تعودناها نحن المُسَمَّونَ (جيل الطيبين).. أما أكبر فرحة فهي رؤية بلدي معافى ويستثمر طاقات شبابه بدل طردهم.  أكثر شيء أحبه هو الصدق والوفاء ومحبة الإنسان للإنسان من دون معرفة انتماءاته، كما وأتخيل الجنة دائما بحدائق خضراء واسعة جداً وشلالات وأنهار، ويجتمع فيها الأحبة وتجتمع بمن لم تتمكن في الحياة. 
أخاف المجهول وذلك ينعكس على نفس الشخص المقابل، فطبيعتي المرح والابتسامة بوجه الآخر، وغالباً ما يردها لي هذا الآخر بتجهم، وأغضب من تدخل شخص ما بخصوصياتي وأغضب أيضاً من استخفاف البعض بأحلام وأماني الناس مهما كانت.  كما أنني أموت من أجل فكرة.. نعم، فالشهداء قتلهم اعتقادهم بفكرة ما.. آمنوا بها. أما عن مشواري الإبداعي فقد بدأت بالقراءة مهووساً بعوالمها في سن 12 هروباً من واقع معروف آنذاك وما زلت!! وتولد عندي هاجس الكتابة وإرهاصاته متأخرا جدا في سن 30 باعتبار أني أعول على ما كتبت في هذا العمر وأعتمده أما البدايات من خواطر ففي سن مرادف لعمري القرائي. إصداراتي كانت مجموعة شعرية مشتركة بعنوان «محاولة لاجتياز أفق» عن دار رؤى للطباعة ومجموعة شعرية خاصة بي بعنوان «تأرجح على شفا الماء» غير مطبوعة ورواية غير مطبوعة..  ولا أعتقد أني سأطبع في وقت قريب كونها مسؤولية كبيرة جداً مع ثقتي بنتاجي. نظرتي وأحلامي حول عالمي الكتابي: مالم أصل لمرحلة الطلب بالاسم والبحث عن ما أكتب من قبل القراء فلن أطبع أبدا.. فما ذنب الأرصفة لتحمل وزر كتابات وكتب لا تساوي قيمة الحبر والورق الذي طبعت به كما يحصل الآن. خيباتي: لا أسميها خيباتي، فمن نكص عن عهد الوفاء ومن غدر ومن باع ومن خان بشتى العناوين والمسميات.. الوطنيّة منها والعاطفيّة والأخلاقيّة فقد ظلم نفسه، أما أنا فأنفض غبار أية تجربة مخيبة للتوقع والأمل لأبدأ من جديد مع آخر يقدر ما أحمل من مبادئ فنتبادلها بما يسمى مشتركات.أحزاني: على كل مقهور ومسلوب حق ولا يمكنني إنقاذه ولخص هذا المبدأ قول أستاذي علي بن أبي طالب (أتعب الناس قلبا.. من علت همته وكثرت مروءته وقلت حيلته).