عباس حسين

ثقافة 2022/06/07
...

هذا أنا
أنا عباس حسين من مواليد 1989، وحاصل على ماستر في القانون الدولي الخاص من كلية القانون في جامعة بابل.
لم أتذكر أول نص نشرته، لكني بدأت النشر منذ 2010، صدمتي بدأت عندما اكتشفت أن للبقاء قانونين، قانون الغاب ويمتاز بالقوة وعدم الرحمة والشموخ، لكنه قصير العمر، وقانون الطبيعة، يمتاز بالتكيف وهو الأطول عمراً ولكنه ذليل ومهان، صحيح أنني لم أختر قانون الطبيعة، ولكني بدأت أمل من دهاليز الغابات. 
أحببت أول مرة وأنا في عمر خمس عشرة عاماً، لم أتذكر من ذلك الحب الصافي سوى لقطة واحدة، شعرت بأن قلبي سقط في الأرض والكارثة أنني لم اعد أرى أي شيء، اختنقت، مددت يدي مثل الأعمى اتلمس قلبي الساقط في الأرض، ولم أحب بعدها حتى اللحظة.
الآن أفضل العائلة على كل نساء الكوكب، أنا رجل غابة. إذا حصل وتزوجت فستكون زوجتي مفضلة على حياتي. أعتبر ذلك نوعاً من المتعة. 
فقدت جزءا من براءتي في مراحل حياتي المنصرمة، أحاول الآن التمسك بما ظل منها، رجل الغابات بريء حتى تسحب روحه وتظل معلقة في المكان الذي يحبه (العائلة) مثل النباتات المتسلقة. أكبر فرحة عندي هي نجاحي في مشواري الدراسي. أكثر شيء أحبه وأكرهه، أحبُ عزلتي، وأكره الاستغفال والخذلان. 
أتخيّل الجنة شارعا معبَّداً، على جانبيه أشجار تعزف أوراقها موسيقى وثمة هواء صاف وبارد. ثمة طفلة من بعيد تلوح لي وتناديني بابا، خلفها تركض امرأة وضحكاتها تملأ الوجود. أغضب من جبني ومن قراراتي الخجولة. في ما يخص السؤال عن الموت من أجل فكرة، أقول: أنا مؤمن بشيء غيبي، مجرد أن تتحقق شروط فكرته سأموت من أجلها. ذلك كمال الشجاعة. 
أول نص كتبته عندما كان عمري ست سنوات في العطلة الصيفية، كتبت رسالة عاطفية لأبي من أجل المصروف اليومي، قرأها أبي وبكى ومن يومها تغير كل شيء في حياتي. كنت أخجل أن أطلب من أحدهم اي شيء وما زلت لدي كتابان شعريان مخطوطان، الأول، القبور ظروف والموتى رسائل، وسوف يصدر هذه السنة إن شاء الله تعالى، والثاني، الاجتياح البابلي الثالث، مخطوط. لديَّ مجموعة قصصيَّة غير منضدة، ورواية لم أكملها بعد. نظرتي تجاه عالمي الكتابي: كل نص بالنسبة لي هو تنبيه، أنا انتبه فأكتبه وشرط عظمته تنبيه الآخرين. احلامي اكمال الدكتوراه، حتى أتفرغ للأدب بشكل تام. خيباتي: لا أستطيع التكيّف... لن أتكيّف مدى الحياة، اللعنة. أنا حزين على الدوام ولأسباب لم أعد أتذكرها. آخر كتاب قرأته كان أعمال كارلوس زافون.