شروق ماهر
بعد أن افتقرت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى خلال الحرب على داعش وجود عدد من المولات التجارية والسياحية منها في مدينة الموصل، بسبب احتلالها من قبل عناصر داعش الاجرامية، التي عملت بهدم البنية التحتية، وافتقار مشاريع سياحية أبرزها المولات التجارية، التي غيبت عن الموصل ودُمر ما كان موجودا منها على مدار ثلاث سنوات من الاحتلال.
بداية
حيث اعلنت الحكومة المحلية في محافظة نينوى مؤخرا افتتاح عدد من المولات، تشجيعا لحركة الاستثمار في عموم محافظة نينوى، قال محافظ نينوى نجم الجبوري في تصريح لـ(الصباح) إنَّ "الحكومة المحلية افتتحت عددا من المولات التجارية والأقسام الترفيهية في عموم أيسر الموصل، تشجيعا لحركة الاستثمار، التي بدأت تدريجيا بعد الحرب على داعش في محافظة نينوى.
واضاف الجبوري أن "انشاء مثل هذه المشاريع، يعكس لحالة الاستقرار التي تعيشها المحافظة، وسياسة جذب رؤوس الأموال، وفتح آفاق الاستثمار، ودعم الحركة الاقتصادية".
15 مولاً
وبخصوص تدشين المولات الحديثة في مدينة الموصل، فقد اعلن مسؤول في استثمار ننيوى علي الراشدي، تدشين أكثر من 15 مولا جديدا في عموم أيسر وأيمن الموصل، والموصل القديمة، وهي من أكبر المولات التجارية وذات طراز تركي، ومختلف الواحد عن الآخر من حيث البناء العمراني لكل مول، يقع أغلبها على ضفاف دجلة، وتقسم هذه المولات إلى أقسام، منها تجارية وترفيهية وسياحية، وتضم مقاهي ومطاعم وكافتريات وملاعب للاطفال وللكبار، وسينما لطالما فقدت هذه المواقع الترفيهية عن مدينة الموصل.
تشجيع
مدير بلدية نينوى المهندس عبد الستار الحبو اكد في تصريح لـ(الصباح) أن "مدينة الموصل شهدت عدداً من المواقع السياحية والترفيهية، وأبرزها المولات التجارية، التي ازدادت وبشكل كبير وانتشرت في عموم المدينة وضواحيها، كما أنَّ هناك عدداً من المولات الجميلة والكبيرة في سهل ننيوى وقضاء تلعفر وسنجار، وغيرها من الاقضية الكبيرة، من أجل تشجيع حركة الاستثمار في مدينة الموصل".
وبين الحبو أن "بلدية الموصل بصدد انشاء مشاريع سياحية كبيرة ومتطورة بالتعاون مع شركات تركية حديثة، وقعت مؤخرا انشاء هذه المشاريع السياحية، لتجشيع الاستثمار في الموصل، من اجل وضع المدينة بصورة أجمل وأحلى".
وشهدت مدينة الموصل ما بعد اعلان المدينة محررة رسميا من قبضة داعش، افتتاح عدد من المولات والمتنزهات وحدائق سياحية بطراز تركي وشبه أوروبي، حيث إنشئت هذه المشاريع السياحية من مبالغ الإعمار، التي خصصتها الحكومة المركزية لمحافظة نينوى لإحياء جمال روح الموصل.
المهندس حاجم محمد العاني قال في تصريح لـ(الصباح) إنَّ "مدينة الموصل السياحية التي اشتهرت بمدينة ام الربيعين، بدأت تكبر بمشاريعها السياحية شيئا فشيئاً، وإن إنشاء مثل هذه المولات، التي انتشرت عموما في مدينة الموصل ساعدت بانتعاش المواطن الموصلي، الذي لا يرى المتنفس الوحيد له إلا بوجود غابات الموصل، عكس ما نرى اليوم أن الموصل بدات تستقبل توافد السائحين من مختلف المحافظات العراقية، لما تتمتع به هذه المدينة من مواقع سياحية بدأت ترى النور ما بعد تحرير الموصل من قبضة داعش، وانتشار المولات بشكل كبير وفعّال، ساعد على عودة الحياة الطبيعية إلى الشارع الموصلي".
أكبر مشروع استثماري سكني
وانطلقت في مدينة الموصل ضمن خطة مشاريع الاستثمار والسياحة في محافظة نينوى، وهو مشروع جديد بدا العمل به وهو مجمع السواس السكني الاستثماري، والذي يضم اكثر من 3500 شقة سكنية، اضافة إلى أكثر من خمسة مواقع استثمارية أخرى.
وبين نائب محافظ نينوى رعد العباسي أنَّ "المشاريع الاستثمارية والسياحية المخصصة لمحافظة نينوى، انطلقت بعد غياب طويل لمجموعة مشاريع مختصة بالاستثمار في عموم المحافظة".
وقال العباسي في تصريح لـ(الصباح) إن "الحكومة المحلية أعلنت رسميا انطلاق العمل بمجمع السواس السكني الاستثماري، والذي يحتوي على شقق سكنية بعدد 3500 شقة، بواقع 33 عمارة ذات طراز حديث ومتطور ولأول مرة في محافظة نينوى".
وأضاف العباسي أن "المشروع يضم ايضا مواقع سياحية، من بينها مولات متكاملة وبناء برج بارتفاع 50 طابقاً فوق المول، ويحوي المجمع حدائق ومتنزهات ايضا".
وتابع العباسي "في المراحل المقبلة سيكون هناك انطلاق لعدد من المشاريع الاستثمارية، واغلبها سكنية وسياحية ستكون في اقضية متعددة تابعة للموصل، منها الحضر وتلعفر والبعاج والحمدانية، لتوسيع وجمال الاقضية المذكورة".
مدنٌ صناعيَّة جديدة
هذا وأعلنت الحكومة المحلية في نينوى مؤخرا انشاء مدن صناعية جديد في عموم محافظة نينوى. نجم الجبوري محافظ نينوى قال لـ(الصباح) إن "الحكومة المحلية في نينوى بدات بإنشاء مدن صناعية في عموم مدينة الموصل، تمهيدا لعرضها كفرصة استثمارية تخدم مدينة الموصل".
مبينا أن "محافظة نينوى بدأت تستقبل أعدادا كبيرة وإن هناك إقبالا كبيرا من المستثمرين وشركات رصينة محلية وعالمية على تشغيلها، مع توفير فرص للمستثمرين والصناعيين وللمواطنين".
وكانت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قد أعلنت وصول وفدٍ تركي إلى مدينة الموصل لابرام إنشاء ثلاث مدنٍ صناعية في المحافظة، بعد اتفاق جرى ما بين الطرفين العراقي والتركي، حيث تمَّ تخصيص مواقع لانشاء هذه المدن الصناعية في قضاء تلعفر، وإيجاد أرض اخرى وموقع مناسب داخل مدينة الموصل، لتكون مدينة صناعيَّة متخصصة في المجالات الغذائيَّة والدوائيَّة وغيرها.