كركوك: نهضة علي 

 

بدأت استعدادات اتحاد أدباء كركوك لإعادة الحياة لمجلات الأدب في اللغات التي تمثل قوميات المحافظة. 

وقال رئيس اتحاد كركوك الأديب محمد خضر لـ «الصباح» إنَّ «لدى أدباء كركوك الآن عملاً دؤوباً في مرحلة ما بعد الانتخابات لإعادة الحياة لمجلات الأدب في اللغات التي تمثل قوميات المحافظة من الأدب الكردي والتركماني والكلدوآشوري، فضلاً عن اللغة العربيَّة».  

وأضاف أنَّ «محاولتهم الآن هي في التركيز على الثقافة الكركوكيّة وإدراجها بمجلات خاصة تحمل لحمة كركوك وتنوّعه وتضم مؤلفات الأديب الكركوكي كي توزع في محافظات البلاد كافة». ولأول مرّة يحصل أربعة أدباء من المحافظة على عضوية المكتب المركزي وهم موشي بولص عن الثقافة الكلدوآشوريّة رئيساً للشؤون الآشوريّة، ومحمد حسين عن الثقافة والأدب التركماني ورئيساً لشؤون الثقافة التركمانيَّة، وشكر صالح عن الثقافة والأدب لكردي ورئيساً لشؤون الثقافة الكرديّة والمتحدث في الاحتياط الأول للمجلس المركزي من بين 12 عضواً يديرون الحلقة الثقافيَّة في العراق ومن بينها كركوك. 

ويشير إلى أنّها خطوة ايجابية بمستوى كبير كون اتحادهم فتيا، إذ أسّس عام 2005، وأجريت أول انتخابات له في 2010، وستسهم هذه الخطوة ومن خلال إبداعاتهم وجهودهم إلى حضور أكبر في المهرجانات وبأربع لغات.  

ومن المشاريع الثقافيّة أيضا إقامة دورات للقراءة للتشجيع على الثقافة والاهتمام بالمؤلفات والأدب والنتاج الفكري لأوساط المجتمع من الذكور والأناث ستقام في منتدى الثقافة بكركوك. 

بدوره قال رئيس شؤون الثقافة التركمانيّة محمد حسين لـ «الصباح» إنّه «قد طرح أمام المجلس التنفيذي في أنه لا بدّ أن يكون للتركمان مقعدان أسوة بالكرد، وهو مطلب مهم يؤسّس لمشاريع عمل تخص القوميات جميعاً وتحثها على المشاركة بالمهرجانات باللغة الأم لهم للتعريف بالثقافة التركمانيّة التي تعدّ من ثقافات كركوك المحليّة».

الكركوكي الأديب شكر صالح وخلال حفل التكريم للفائزين أكد بأنّ أدباء كركوك أبدعوا في انتخابات المكتب المركزي التي عدها نزيهة وديمقراطية وتمخّضت عن فوزهم، وخاصة أن لأدباء كركوك الدور المهم في نشر الثقافات العربيّة والتركمانيّة والكرديّة والسريانيّة.  

وأضاف أنّ «الفوز هو صور للتعايش بين أهالي المحافظة التي تمتلك قومياتها إرثا ثقافيا خالدا». 

وعد الأديب موشي بولص عن الثقافة السريانيّة حصوله على العضوية في المكتب المركزي هو نقلة مهمة للمستقبل، إذ تعزز من إبداعات الثقافة السريانية في الأدب، وخطوة أيضاً لتوسيع المشاركة بالمهرجانات.