ترجمة: ثريا جواد

 

فازت الكاتبة البريطانية مالوري بلاكمان، 60 عاماً، بجائزة (بين بنتر) الأدبيّة عن سلسلة من الروايات "عوالم الخيال الديناميكية" التي تمثل تحديا لقضايا الظلم ولكن بطريقة جذابة جدا وتعد بلاكمان أول كاتبة أطفال تحصل على هذه الجائزة.  تمنح الجائزة من قبل هيئة ((English PEN وهي واحدة من أولى المنظمات غير الحكوميّة في العالم ومن الهيئات الدوليّة التي تناصر حقوق الإنسان سنويًا إلى كاتب "ذي جدارة أدبية متميزة" ومقيم في المملكة المتحدة أو أيرلندا أو الكومنولث ويجب على المتلقي أيضًا على حد تعبير جائزة نوبل لـلكاتب المسرحي البريطاني هارولد بنتر إلقاء نظرة "ثابتة وثابتة" على العالم وإظهار "تصميم فكري شرس.. لتحديد الحقيقة الحقيقية لحياتنا ومجتمعاتنا".

تم اختيار بلاكمان من قبل لجنة التحكيم التي أشادت بروايتها وهم روث بورثويك رئيسة القلم الإنجليزي، الكاتب والمحرر والمترجم دانيال هان، ومارغريت باسبي ناشرة ومحررة وكاتبة ومذيعة تقول بورثويك: إن بلاكمان "غيرت عالم الكتابة للشباب" من خلال عدم التحدث إلى القراء مطلقًا وأنها خلقت عوالم خيالية ديناميكية يعيش فيها أبطالها ويتحدون قضايا الظلم بطريقة جذابة تمامًا لأنها قبل كل شيء راوية قصص رائعة.

تقول باسبي: التزام بلاكمان بحقيقة أن القراءة لدى الشباب فضلا عن إثارة الخيال يمكن أن تشكل تفاعلًا أخلاقيًا مدى الحياة مع القضايا المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والسياسية - مثل العنصرية والاختلاف الثقافي إنّه أمر رائع.

وقال هان:

إنّ "تشجيع الشباب على الانخراط في القضايا السياسية والاجتماعية هو عمل حيوي" ولم يفعله أحد أفضل من بلاكمان، ومن الجدير بالذكر أن كتب بلاكمان الحائزة جائزة الأطفال في السنوات 2013-2015، ولديها أكثر من 70 كتابًا للأطفال والشباب واشتهرت بمسلسلها الدرامي والرومانسي Noughts & Crosses  الذي تدور أحداثه في عالم تحتل فيه الصلبان ذات البشرة الداكنة مناصب القوة والامتياز. نُشر الكتاب الأول في العام 2001 وفاز بجائزة البيت الأحمر لكتاب الأطفال والكتاب السادس والأخير من سلسلة (نهاية اللعبة) نُشر في  العام 2021.

ومن المتوقع أن تتسلم بلاكمان جائزتها في تشرين الأول المقبل إذ ستلقي خطابًا خلال الحفل وسيتم تقاسم الجائزة مع الكاتب الدولي للشجاعة الذي ينشط في الدفاع عن حرية التعبير، وغالبًا ما يكون معرضًا لخطر كبير على سلامته وستختار بلاكمان ذلك الفائز من قائمة مختصرة من الحالات الدوليّة التي يدعمها بين بنتر.  

تأسست جائزة بين بنتر في العام 2009 وكان من بين الفائزين السابقين تسيتسي دانغاريمبغا ولينتون كويسي جونسون ومارجريت أتوود وسلمان رشدي ومن بين الكتاب الدوليين السابقين للشجاعة، كاكوينزا روكيراباشيجا، الروائي الأوغندي الذي تعرض للتعذيب من قبل الحكومة الأوغندية أثناء اعتقاله في العام 2020، والشاعر الإريتري أمانويل أسرات الذي تم اعتقاله في أيلول من العام 2001 وسط حملة قمع على وسائل الإعلام الخاصة.