بغداد: صلاح حسن السيلاوي 

 

عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق صدر ديوان جديد للشاعر قاسم العابدي بعنوان (نايٌ بينَ أسلاك الغياب) على مدى 174 صفحة.

الديوان الذي ضم 46 نصاً من الشعر العمودي، تحدث عن الفقد والأحلام المضاعة والقهر، وأطلق إشارات متعددة عن الحياة العراقية التي تمثلها ذات الشاعر. 

كما لم يكن الشاعر بعيداً عن التلويح لليأس الذي يكسر فرشاة لوحاته، والأسى الذي يعمر بقسماته، أكف مضامين الأمل. وكانت الأم إحدى مضامين الشاعر العالية في ديوانه، بوصفها قامة شامخة، ترمز للقوة الروحيّة، والإنكسار الذي يحله فقدُها في الأرواح والوجود. ولم يبتعد العابدي في نصوصه المتعددة عن الحزن، الذي يتصف به الشعر العراقي، فكانت قصائده تتسم بألمٍ مضاعفٍ ولكنَّه اتخذَ مسارَ الشفافيّة في الطرح واقتناص المعنى. كما كان غير بعيد عن استثمار القاموس القرآني والاقتباس اللماح لمفرداته وطاقاته التعبيريّة. 

 فضلاً عن لمحات صوفيّة، تمتد بين طاقة الكلمات والأمكنة، وذات الشاعر، عبر لغة تمتلك خصوصيّة عراقيّة، من ميزاتها الانتماء لقاموس الماء وتقاسيمه، والحزن وانفعالاته وتمثلاته الكثيرة في الأمكنة والرموز، فضلا عن ميزة التحديث في تقديم الشعر عمودي.