عمر الناصر
اولاً سأأخذ جزئية العمل في المناصب الرفيعة تنفيذية كانت أم تشريعية، واتطرق لبعض الاسئلة التي يتداولها عامة الناس، ويوجهها لي الكثير كوني مهتما بالشأن السياسي، لكي أحاول إجابتهم وفق ما يرتئيه العقل ويقوله المنطق، ويملي عليك ضميري، وبعدها اترك الحكم للجمهور المتعطش للإجابة، الذي ربما يرى بصيص امل في ما تبقى من حياته البائسة، لكي تصبح ذات لون وردي اجمل من واقعه الفعلي، وأسلط انعكاس موشور الضوء على زاوية بعض النواب، ولننقل رؤية الشارع وأبدد مخاوف المارة.
لو سلطنا أشعة غاما على المتغيرات اللحظية، سنجد بأن الكثير من الشخصيات المستقلة قد توجهت انظارها للوصول إلى مصادر صنع القرار، بعد أن نجحت بمغازلة الشارع ودغدغت مشاعرهم بضرورة ذهابها إلى الجزء المهم من البرلمان والجلوس في ركن المعارضة، التي نحن تواقون لرؤيتها بصورة واقعية، ومن ناحية ثانية ترى بعض الأحزاب القابضة على السلطة، أن عملية استقطابهم كادت ان تنجح ليكونوا تحت جناح الرعيل الاول من الكتل السياسية، المؤمنين ايمانياً قطعياً بأن المستقلين لن يتمكنوا من الوصول إلى كرسي الحكم دون دعم كامل من بقية الكتل السياسية حتى يلج الجمل في سم الخياط.
العملية السياسية اليوم ترتكز على ثلاثة محاور، المحور الاول جبهة المستقلين، التي اصبحت اليوم في اختبار حقيقي ما بين صمت ووجل وميول للقوى السياسية، في ظل صمت مطبق من قبل جمهورهم، الذي لم يشارك بنسبة كبيرة في الانتخابات من الأغلبية الصامتة، والمحورالثاني الكتل السياسية التي نراها اليوم في بغداد، ربما قد حسمت الامر بالذهاب إلى الأغلبية التوافقية باستثناء التيار الصدري، والمحور الثالث الكتل الكردية التي لم تحدد حتى هذه اللحظة اتجاههم القادم، إن كانوا سيعيدون ترتيب بيتهم بالذهاب إلى التحالفات الاستثنائية والاضطرارية لتوحيد خطابهم أمام بغداد، أم أنهم سينشطرون مجددا داخل مجلس النواب، ولكن تبقى للشارع تساؤلات قائمة منها ماذا يريد النواب الجدد وما هو هدفهم الحقيقي؟
وما هو العمق الفكري والخبرة السياسية الموجودة لدى النواب، الذين تقل اعمارهم عن 35 سنة؟
وهل هنالك فرق بين أن تكون ثوريا وبين أن تكون سياسيا؟
وما هو العمق الفكري، والفكر السياسي الذي تستند إليه قواعدهم الجماهيرية؟!.