أثقالنا عالمية

الرياضة 2022/07/24
...

كاظم الطائي
 

اعتلت لعبة رفع الأثقال في العراق أعلى المناصب العالمية في آخر انتخابات شهدها المكتب التنفيذي للعبة وسبق أن ظفر ممثل رياضتنا بموقع متميز في الأسرة الدولية لأهل الحديد عبر الأمانة العامة التي تعد بالمرتبة الثانية خلف الرئيس، ومن المناسب الإشارة لبصمات أبطالنا في تاريخ الأولمبياد فلهم السبق في نيل الوسام الوحيد لبلدنا في دورة روما في العام 1960 .
من حق أسرة رفع الأثقال العراقية أن تفتخر بإنجازاتها في المحيطين الأولمبي والعالمي، واحتضنت لوحة الشرف رائد الحديد الشهيد عبد الواحد عزيز صاحب الوسام اليتيم لرياضتنا منذ أول مشاركة لها في المسابقات الأولمبية قبل عقود لغاية أولمبياد طوكيو الذي انطلق العام الماضي بعد تأجيل فرضته ظروف جائحة كورونا وكان من المقرر أن يقام في العام 2020 .
بصمتان رائعتان تركتها اللعبة في جسد أنشطتها الدولية بين وسام أولمبي نحاسي ومنصب رفيع لممثل رياضتنا وابن رفع الأثقال العراقية محمد حسن جلود ولو سعت بقية الاتحادات لهذا المجد لكانت الحصيلة عشرات الأوسمة الأولمبية والعديد من مواقع القيادة للفعاليات العالمية ولاعتلى أبطالنا منصات التتويج بكل رهاوة وتميز، تشفع لهم في ذلك صولات إبداعية لشخصيات رياضية محلية تجد الأرضية الخصبة لبلوغ أعلى المحطات بجهدها ودعم ومساندة الأشقاء والأصدقاء .
في سنوات خلت اعتدنا في الصباح على إقامة استفتاءات سنوية لتحديد أبرز الإنجازات الرياضية والأفضل من رياضيين وحكام وإدارات فنية وفرق وغيرها من اختيارات رمينا كرة تشخيصها على عاتق أهل الخبرة من نجوم الرياضة والمعنيين بأنشطتها وزملاء المهنة، فضلا عن آراء القراء التي نستقبلها من خلال كوبون ينشر في الصفحة الرياضية الأولى لفترة زمنية لا تزيد على شهر أو نصفه، ويتم التوصل إلى إجابات على ذمة الجمهور وأهل الاختصاص، وليس لنا فيها ناقة أو جمل مع أن بعضها يثير مكامن البعض ويطرح اسمه بأنه الأفضل ويفند ما حصل من ترشيحات ذهبت يمينا أو يسارا لهذا الرياضي أو ذاك . في أحد الاستفتاءات السنوية حظي عضو اتحاد رفع الأثقال في حينها محمد حسن جلود بترشيح القراء في صحيفة الصباح بلقب أفضل إداري من بين عشرات المتنافسين من اتحادات أولمبية وغير أولمبية على ضوء لمساته محليا وفي مشاركاته الخارجية مع وفود أهل الحديد وسط جدل من العديد من الفعاليات المحلية التي أكدت أن ممثليها هم الأحق بهذا الاختيار ويجدون غبنا في نتائج الاستفتاء وتلقينا اتصالات المعترضين وزار مقر الصحيفة من أثاره ذلك الترشيح وقدمنا له في حينها كوبونات القراء المرسلة لنا عبر البريد أو بشكل مباشر فضلا عن استمارات أهل الاختصاص، لتنتهي الزوبعة على مضض وربما للتوصل إلى نصف الحقيقة مجاملة أو طيا لملف يجلب ( دوخة راس ) .
أكثر من عقد ونيف مضى على تلك القصة ونسي البعض اسم محمد حسن جلود الذي تفرغ للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي منذ سنوات ومارس دوره القيادي أمينا عاما للعبة عالميا وظهر على سطح الأحداث في الآونة الأخيرة بعد أن انتخب رئيسا للاتحاد الدولي لرفع الأثقال وتسابق الجميع على تهنئته، فهل أخطأ القراء باختياراتهم، أم دعتهم الحاسة السادسة لاختيار صائب ولو بعد حين ؟.