الناصرية: نجلاء الخالدي

احتفى فنانو ومثقفو محافظة ذي قار بالمنجز الابداعي الجديد للكاتب والمخرج عبد الحسين ماهود على قاعة  نقابة الفنانين العراقيين فرع ذي قار لمناسبة صدور كتابه الجديد " فوق أرض ساخنة " عن دار الشؤون الثقافية. ‏وخلال الأمسية التي أدارها سلام الشاهين أمام جمع من المثقفين والمتابعين لحركة المسرح في الناصرية   عرضت ورقتين نقديتين لعقيل هاشم وعبد الكريم عيسى تضمنتا قراءة واعية لنصوص الكتاب المسرحية وأحكاما تستند على أسس علمية لتقييم الكتاب، كما قرئت مشاهد من نصوصه.

وقال ماهود لـ "الصباح" إن: كتابه الجديد "فوق أرض ساخنة " تضمن ستة نصوص مسرحية وهي على التوالي، النهار الأول بعد الليلة الالف، الهيبوليت، نحو الطمر الصحي، ساعة الصفر، الفرائس وفوق ارض ساخنة، مبيناً أن عدد صفحات الكتاب بلغت 200 صفحة من القطع المتوسطة.

ولفت الكاتب ماهود إلى أنه اعتمد النصوص الواقعية التي تحاكي واقع المجتمع وما مر به من أحداث، بشكل مغاير، ما شكل ثورة على الكثير من المدارس الأدبية كما جاء في تقرير الخبير الذي أجاز اصدار الكتاب لما فيه من محاولة لفتح أبواب مغلقة في موضوعة النص العراقي وإزالة جميع القيود التي تنقل الواقع ليكون راسخا في تاريخ المسرح العراقي.

يذكر أن ماهود حاصل على درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية وهو كاتب ومخرج وناقد مسرحي، فضلاً عن كونه كاتب سيناريو ومخرج أفلام روائية قصيرة. وترك بصمات واضحة على خارطة الأدب والفن العراقي منذ انطلاقته الأولى قبل نحو خمسين عاماً عندما بدأ النشر في الصحف والمجلات العراقية والعربية، ففي العام 1973 نشرت له مجلة اليقظة الكويتية قصته الأولى "تحطم تمثالي القديم" وبعد عامين انضم إلى فريق تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون التي كانت تصدرها آنذاك وزارة الثقافة والإعلام. وفي مجال الكتب صدر له نصان في "المونودراما" استنساخ عن مكتبة المثنى للنشر العام 1999 وفي نفس العام صدرت له "أفواه" فيما أصدرت دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد العام 2001 "بيت عناء السماء" و "لون السماء" عن دار الينابيع في دمشق، فضلاً عن مجموعة نصوص مسرحية مشتركة عن نفس الدار العام 2010، و"عكاز" و"النهار الحادي والاربعون ".

وبرع الكاتب ماهود في المسرح وكتب واخرج العديد من الأعمال المسرحية الرصينة من بينها اغضب بلا هراوة من تأليفه وإخراجه وتقديم فرقة مسرح التسعين وتم عرضها ضمن مهرجان منتدى المسرح الثالث عشر الذي أقيم العام 1997، فضلاً عن "فأس من اللازورد" التي قدمتها فرقة التسعين أيضا.

ويعد  عبد الحسن ماهود من أكثر الكتاب الذين حصدوا جوائز رفيعة خلال مسيرتهم الفنية والأدبية الحافلة بالمنجزات، ومن بينها الجائزة التشجيعية في مسابقة السيناريو الروائي التي أقامتها دائرة السينما والمسرح العام 1988 عن سيناريو فيلمه "علاقات عمل" والجائزة الأولى في مسابقة يوسف العاني للنصوص المسرحية التي أقامتها دائرة السينما والمسرح العام 1996عن مسرحيته "مملكة الأسرة"، وكذلك جائزة أفضل مخرج مسرحي في مهرجان منتدى المسرح الثالث عشر عن إخراجه لمسرحية "إغضب بلا هراوة" الذي أقيم المقام في العام 1997، كما نال درع الإبداع في  مهرجان ماروسي السينمائي الأول في سوق الشيوخ العام  2010

ودرع الابداع من مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية العام 2013 وغيرها الكثير من الجوائز والتكريمات.