طلبت الحكومة البريطانية امس الجمعة، من بروكسل تأجيل موعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي حتى 30 حزيران المقبل.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في رسالة وجهتها إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: إن "المملكة تقترح أن تنتهي فترة الخروج في 30 حزيران المقبل"، مشيرة إلى أن بلادها ستخرج قبل هذا الموعد في حال توصل البرلمان البريطاني إلى توافق بشأن "بريكست".
وأضافت ماي، أن الحكومة البريطانية تريد الموافقة على جدول زمني يسمح للمملكة المتحدة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في حزيران، وهو موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في الاتحاد الأوروبي، لكنها ستواصل اتخاذ الاستعدادات لإجراء هذه الانتخابات إذا لم تستطع الخروج من الاتحاد قبل موعدها.
من جهته كشف مسؤول أوروبي رفيع المستوى عن أن رئيس البرلمان الأوروبي سيقدم إلى دول الاتحاد الأوروبي سيناريو إرجاء "مرن" لبريكست لمدة يمكن أن تصل إلى 12 شهرا.
وتجري حكومة تيريزا ماي والمعارضة في بريطانيا حاليا مناقشات لتجنب خروج المملكة المتحدة من دون اتفاق، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى نتيجة بعد.
وستعقد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي في 10 نيسان الجاري في بروكسل لمناقشة مسار عملية خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية.
الى ذلك ‘قطعت جلسة مجلس العموم البريطاني، يوم أمس بسبب تسرب مياه الأمطار من سقف البرلمان إلى القاعة.
في الوقت الذي بدأ فيه أعضاء البرلمان بنشر صور على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لسقوط المياه في المجلس.
النائب عن حزب العمال، جوستين مادرز، علق في تغريدة، قائلا: "أنا جالس في مجلس العموم وأستطيع سماع صوت المطر الذي يتسرب من خلال السقف. البرلمان حقا محطم".
في الوقت الذي قارنت فيه البرلمانية المحافظة، جوليا لوبيز، هذه الواقعة مع واقعة "الفيضان في الكتاب المقدس"، الذي يهدف لمسح النواب عن وجه الأرض. يذكر بأنه تم تأجيل الاجتماع ليوم الاثنين المقبل، في الوقت الذي يجير فيه قسم الخدمة الفنية للبرلمان تقييما للأضرار.
يذكر بأنه وفي عشية مناقشات مهمة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اشتكى البرلمانيون من أن الطابعات لا تعمل في المجلس، ولم يتمكنوا من الحصول بأيديهم على وثائق مهمة، الأمر الذي أثار موجة من النكات حول هذه الواقعة.