بغداد: نبيل الزبيدي

أشاد متخصصون في الشأن الكروي بقدرة مدرب المنتخب الوطني الإسباني خيسوس كاساس على توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح خلال المباراة الثانية لأسود الرافدين أمام المنتخب السعودي في خليجي 25، التي انتهت بفوز العراق المستحق بهدفين دون رد وتصدره المجموعة الأولى، مؤكدين أن اللمسات الخططية للطاقم الجديد قد ظهرت على أداء الفريق خلال المباراتين السابقتين ولعل أبرزها ممارسة الضغط المتقدم والاسترداد السريع للكرة  .

أول المتحدثين كان الخبير الكروي الدكتور عبد اللطيف كاظم الذي أكد خلال تصريحه لـ(الصباح الرياضي) أنه “ على الرغم من صعوبة الأحوال الجوية وتساقط الأمطار بشكل غزير لكن خيسوس تمكن من وضع خطة تتلاءم مع متغيرات الطقس الممطر بالشكل الأمثل ولعل من أبرزها، التركيز على الكرات الطويلة التي يتقنها لاعبونا من خلال طرق اللعب المتبعة في دورينا “، مبينا أن “ المدرب الإسباني أصبحت لديه رؤية واضحة عن أسلوب اللاعب العراقي، برغم غياب المغتربين أمثال الكسندر أوراها وإقبال زيدان وأحمد ياسين بالإضافة إلى مجموعة أخرى تميزت في الدوريات الأوروبية”، عاداً “ انضمام بقية الأسماء المغتربة في النهائيات الآسيوية، إضافة قوية للتشكيل، فلديهم القدرة على قيادة المنتخب والوصول إلى الأدوار النهائية والمنافسة على اللقب».

من جانبه، أوضح مدرب نادي الحدود عادل نعم أن “هناك عدة عوامل أخرى أسهمت في تحقيق الانتصار، منها الروح العالية للاعبين وشعورهم بالمسؤولية تجاه جماهيرهم التي حرصت على التواجد بوقت مبكر برغم الظروف الجوية الصعبة، وهذا ما حدث منذ الدقائق الأولى لانطلاق المباراة” ، مبينا أن “ العامل الثاني هو التكتيك الجديد الذي لعب به خيسوس من خلال توظيف اللاعب إبراهيم بايش بطريقة تختلف عن المباراة الأولى؛ إذ لعب بثلاثة مدافعين مع إعطاء الحرية لبايش باللعب في جهة اليمين، وكذلك منح الحرية للاعب ضرغام بالصعود، بينما كان بايش يلعب خلف المهاجمين وهذا يحجم من عطائه داخل الملعب، بينما اتضح العامل الثالث بلاعبي الخبرة الذين أثبتوا جدارتهم واستحقاقهم بالتواجد في القائمة الأساسية أمثال علي فائز وضرغام إسماعيل ومصطفى ناظم، مما أعطى ثقة عالية لبقية الزملاء في اللعب بأمان وثقة».

بدوره، رأى مدرب فريق نوروز ولي كريم في معرض حديثه عن مباريات منتخبنا الوطني في خليجي 25 “أن التبديلات التي لجأ إليها المدرب كاساس كانت موفقة وصحيحة ودلت على أن اللاعب على دكة الاحتياط لا يزال ورقة رابحة ويمكن الإفادة منه في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني”، منوها بأنه “ حتى لو كانت أجواء المباراة طبيعية لكانت النتيجة هي الفوز أيضا وبعدد أهداف أكثر من خلال الفرص الحقيقية التي سنحت للاعب حسن كريم وإبراهيم بايش».

وأشار إلى أن “المباريات المقبلة ستشهد تصاعدا بالأداء الفني والبدني ولاسيما أن بطولة الخليج العربي تعد تجمعا مثالياً للمدرب الإسباني مع لاعبي المنتخب وقد اطلع على مستويات بقية المنتخبات المشاركة وبالتالي وضع الخطط المناسبة لكل مباراة”، متمنياً “ في نهاية حديثه أن تكون خليجي 25 بوابة العودة لأسود الرافدين إلى حصد البطولات وتحقيق النتائج الجيدة”.