المحتوى الإعلامي لخليجي 25

آراء 2023/01/18
...

  لطيف جيجان

 الانبهار بالجمال والكرم والمحبة، التي تفاجأ بها الجمهور الخليجي بحضوره فعاليات خليجي 25 من قبل العراقيين عموما والبصريين بشكل خاص، والحفاوة التي تلقوها ونسبة الأمن والأمان العالية، التي قل نظيرها.

إضافة لروعة التنظيم والافتتاحية المُبهرة، والتي تركت أثراً واضحاً في نفوس كل من رأها واستمتع بها، والتي أثبتت أن العراق باقٍ على عظمته وأن شعبهُ مُحبٌ للحياة، والتفاعل معها وتقديم الصورة الناصعة لها عبر المشاركة، التي فاقت الوصف وحضور مُميز للقوات الأمنية بشكل رائع ومحترم ، حتى أن أبرز الإعلاميين العرب قد تركوا بروتوكولات الحماية، ونزلوا إلى الشارع يدفعهم فرحهم، الذي سيطر على القلوب والأرواح وهم مستبشرون بين أهلهم، وهنا لابد من التساؤل عمن شوه صورة العراق والعراقيين؟، 

فصنع صورة ليست حقيقية وإعلام من، الذي أوغل فينا بحيث لايجرؤ أحد على المجيء إلى العراق  للسياحة أو الاستثمار أو السفر عبر حدودنا مع الدول الأخرى، 

لا شكَّ أن الإعلام الموجه لبعض القنوات الخليجية قد شارك فعلاً في تضبيب الصورة، لدى العرب والعالم والخليج ، لكنها الغصّة حين شاركت وبلا رحمة قنواتنا المحلية، والتي صبت الزيت على النار وساعدت في تأجيج الطائفية والعرقية.

وبالتالي رسم صورة خطيرة ومخيفة ومرعبة للمتلقي الخارجي والتي تّنعم بعدم المحاسبة، تحت إغفاءة الجهات الرقابية، والتي أظنها قد نست أن تطبق القانون في الحد منها، أنه الإعلام العراقي نفسه الذي نسي المثل العراقي، الذي يقول (العضّة بالجِلال) وبدى يصول ويجول في تشويه (جِلاله) بل وأوغل بتقطيعهِ الى اجزاءٍ بإعلام قبيح، نعم أنها قنوات التشرذم والتحزب والكُتل الصفراء العراقية نفسها المُجازة رسمياً من قبل 

الدولة.

التي لا تعرف حقوقها وسط التخبط والفوضوية وعدم مركزية القرار، ومن هنا علينا الانتباه لخطورة المحتوى الاعلامي سلبا وإيجابا، وكيف كانت ايجابيته في صناعة صورة عراقية مبهرة،جعلت من البطولة فرصة حقيقية لتسويق احوال العراق في أمنه وكرم شعبه ووطنية أبنائه.