رابطة المجالس البغداديَّة الثقافيَّة تحتفي بالباحث والمؤرخ رفعت مرهون الصفار

ثقافة 2023/01/23
...

 بغداد: مآب عامر


احتفت رابطة المجالس البغداديّة الثقافيّة في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي يوم الجمعة الماضي، بإيقاد الشمعة الرابعة والتسعين من عمر الباحث والمؤرخ البغدادي رفعت مرهون الصفار بحضور واسع.   

وقال الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي في كلمة ألقاها: نحن نجلس في رحاب القامة العراقية الأصيلة الباحث والمؤرخ وسليل الأسرة العريقة الأستاذ رفعت مرهون الصفار لنحتفي بالشباب كله، فقد تمكن الصفار من أن يظل شاباً إلى الآن، ففي مفارقة كبيرة ومتميزة نجده في اتحاد الأدباء يحمل كتابا يؤلفه ويهديه ويوزعه، ونجده في جمعية مكافحة التدرن يقيم الجلسات ويحتفي بالآخرين، ونجده كذلك في المركز الثقافي البغدادي وهو يهدي الكتب، ويتحدث في المحاضرات ويكون قريباً من نبض الجمهور نجده في رابطة المجالس الثقافيّة البغداديّة يقيم الأماسي ويحتفي ويقدم الحياة بصورتها الأبهر. 

وأضاف: أحسد نفسي لأنّني لم أظهر في زمن كان فيه رفعت بشباب أكثر، لأنّه كان لم يترك لنا أي مجال، لكي نقدم شيئا، وهو بهذا العمر كم سنفخر بأنّنا التقطنا صورة معه، بغداد زاهرة ليس بعمرانها وحسب، هي زاهرة بعمرانها الفكري.  

كما وقدم الشاعر عمر السراي باقة ورد ولوح الجواهري إلى رفعت الصفار وإلى المركز الثقافي المتمثل بالأستاذ طالب عيسى تعبيراً عن شكر شريحة الأدباء.

أما كلمة رئيس المجالس البغداديّة في العراق صادق الربيعي، فقد قال فيها: تعودنا في رابطة المجالس البغداديّة الثقافيّة أن نحتفي بذكرى ميلاد الباحث رفعت الصفار في الشهر الأول من كل عام، ولكنّنا ارتأينا في هذا العام أن يكون الاحتفال أكبر وأوسع، لذا نقلنا هذا الاحتفاء إلى المركز الثقافي البغدادي، ليستوعب هذه الوجوه الطيبة التي تعرف من هو الصفار، وما هي إنجازاته، والذي تعرفنا عليه قبل ثلاثين عاماً وأكثر، وهذا جاء من خلال ثقافة الإرث والتراث البغدادي، حيث كان له مجلس في داره، وكان يستقبل الحضور من كل القامات العراقية، “لقد كنا نحضره أنا ووالدي الحاج جاسم الربيعي مؤسس منتدى الربيعي الثقافي حيث كان الصفار أحد مؤسسي المنتدى”، وفقاً لتعبيره. 

وقال الدكتور صلاح عبد الرزاق، إنَّ “الصفار هو من مؤرخينا القلائل الذين نعتز بهم وباقين على قيد الحياة وكله عطاء وإنتاج، حيث كان ولايزال يكتب وينشر، وأتذكر في مجلة بغدادنا التي كانت تحتضن مقالاته أيضا، وخاصة عن محلات البغداديَّة القديمة”. وأضاف: كان للصفار بصمة واضحة وتمكن من أن يؤرخ تراث بغداد، ويكتب عن الكثير من محلات بغداد القديمة وأسباب تسميتها وأين تقع هذه المحلة وتلك”.  وأشار إلى أنه للاسف هناك الكثير من أجيالنا الحالية تجهل سبب اسمائها على الرغم من أنّها إرث بعضه يعود للعصر العباسي.