قدمت لجنة اللاعبين والمغتربين والمواهب الى الجهاز الفني المشرف على تدريب منتخب الناشئين بكرة القدم اسماء أربعة لاعبين من كفاءات المهجر من الذين ينشطون في الدوريات الاوروبية على غرار المانيا والسويد وهولندا وتركيا من اجل دعوتهم الى الاختبار المرتقب الذي سيقام في العاصمة بغداد أواخر الشهر الحالي .
وقال على شهيم عضو اللجنة والمنسق الإداري والمسؤول عن إعداد بيانات مواهب المهجر والداخل في تصريح خص به «الصباح الرياضي» : ان « لجنته - التي تعد احدى اللجان العاملة في اتحاد الكرة رغم معاناتها من الإهمال والتجاهل من قبل أعضاء المكتب التنفيذي- لاتزال ماضية في مسعاها الرامي الى البحث عن الخامات واكتشاف الطاقات الواعدة خارج الملاعب العراقية وتسليط الضوء عليها «.
وأضاف انه «تم تزويد الجهاز التدريبي المشرف على اعداد منتخب الناشئين بأسماء أربعة لاعبين مغتربين بعد ان تم التأكد من اوراقهم الثبوتية ومستمسكاتهم واصولهم العراقية فضلا عن مخاطبة انديتهم بشأن مستوياتهم الفنية ومراكزهم والأندية التي يحترفون فيها «.
وأشار الى ان « مدرب الناشئين عماد محمد قرر دعوتهم الى المعسكر التدريبي الذي سيقام في بغداد للفترة من (الحادي والعشرين لغاية التاسع والعشرين) من الشهر الحالي للوقوف على امكانياتهم البدنية والمهارية بحسب المرحلة الثانية من الخطة الموضوعة لهذا الغرض، بعد الانتهاء من جولته الاستكشافية لاختيار المواهب المحلية في مختلف محافظات القطر واختبار اللاعبين الذين سوف يمثلون المنتخب الوطني للتولد 2004 -2005 في الاستحقاقات الاسيوية المقبلة «.
وكشف شهيم عن «أسماء لاعبي المهجر الاربعة وهم كل من ريبر حسني بابير مهاجم فريق بروسيا دورتموند الالماني، ويوسف الأمام ظهير ومدافع نادي مالمو السويدي، وعلي شفيق حارس مرمى ناشئة قاسم باشا التركي، وعبد الله علي وعد صانع ألعاب نادي فاينورد الهولندي».
وأوضح ان «اللاعب الموهوب يوسف أمين الذي يجيد اللعب في طرف الملعب عند جهة اليسار والتحول الى مهاجم صريح سيتم عرضه على مدرب منتخب الشباب الكابتن قحطان جثير بعد ارسال المعلومات الكاملة عنه ومن ثم البت بأمره لاحقاً «.
وأكد أن « انجاز معاملات اللاعبين المغتربين تعد من صلب عمل اللجنة التي استنفرت جهودها في هذا الجانب كما ستكون لها مهام إضافية خلال الأسابيع المقبلة بشأن لاعبي (الأولمبي) لؤي العاني ومروان البازي واحمد حسن بعد ان بادرت وزارة الشباب والرياضة في مساعدتهم وتكفلت بتذاكر السفر لهم ولذويهم واستضافتهم في العراق لإنجاز اوراقهم المطلوبة بالإضافة الى نقل بياناتهم من السجلات الحالية الى الاتحادين الاسيوي والعراقي عن طريق لجنة العلاقات والمشاور القانوني في اتحاد الكرة والتنسيق مع انديتهم التي ينشطون فيها «.
ولفت الى ان «لجنة المغتربين انشأت قاعدة بيانات واسعة منذ أشهر تضم جميع المواهب الكروية التي هاجرت خارج العراق منذ عقدين من الزمن للإفادة من لاعبي الجيل الثالث والرابع من الذين ترعرعوا وتم صقل موهبتهم في المدارس الاكاديمية او الأندية الكبيرة في أوروبا وبقية دوريات العالم على ان يتم تعشيقها مع بيانات مواهب الداخل (العراق) علاوة على متابعة الاجراءات الإدارية القانونية واللوجستية التي تهدف الى حصول اللاعبين المغتربين على الوثائق العراقية المطلوبة «.
ومضى قائلاً: « عبر منبركم المهني المحايد اخاطب أصحاب الشأن وأقول على رؤوس الاشهاد وامام مرأى ومسمع من الجمهور الرياضي، إن عمل لجنتنا بعيد عن اهتمام ومتابعة بل وحتى رؤى اتحاد الكرة الذي لا يعلم أي شيء عن خطواتها وتوجهاتها وأنها تعمل بجهود تطوعية وبجهود شخصية بسبب استقالة رئيسها السابق سعد مالح رغم أهمية دورها الفعّال في ربط مواهب الخارج بالداخل».
وختم حديثه مبيناً انه « كان من المفترض ان يكون هناك تجمع كبير لجميع مواهب المهجر بحضور مدربي الفئات العمرية لمنتخباتنا يتم في الشهر الحالي او خلال الشهر المقبل يقام في انطاليا على ان يتم إخضاع المواهب الى تحليل فني شامل للجوانب المهارية والبدنية والذهنية والخططية قبل عرض الاسماء على مدربيهم الذين لديهم كلمة الفضل في مسألة دعوتهم من عدمها خلال التجمعات الدورية التي تقام داخل او خارج العراق لكن هذا لم يحدث«.