رؤوس أقلام

الرياضة 2019/04/08
...

كاظم الطائي
ميادين الرياضة تتعرض الى تجاذبات بين اطراف عديدة مهدت لها تقاطعات بين تشكيلات الاتحادات والهيئات الادارية لعدد من الاندية وشكاوى من هدر المال العام في انشطة اخرى تركت الحبل على الغارب واسدلت الستار على مشاركات دولية وفعاليات محلية في الاشهر المنصرمة .
بعض الاتحادات تحملت وزر ارسال وفودها الى الخارج على نفقتها الخاصة في حين تعذر على غيرها اكمال مناهجها واكتفت بانشطة مبتسرة على امل طي اخر صفحات المنع المحلي جراء تشكيل لجنة ثلاثية تدير الجوانب المالية اصطدمت بتعدد التفسيرات وتعطل التنفيذ ونأمل ان تنتهي الازمة بما يضمن عودة الروح الى رياضتنا وتنقية الاجواء والاسراع باصدار قانون لعمل اللجنة الاولمبية الوطنية يضع النقاط على حروف كثيرة .
الصحافة الرياضية كانت من بين الخاسرين في المشكلة القائمة على ضوء اهمال مرشحيها الموفدين عن طريق الاتحاد العراقي المعني بها في مرافقة الوفود وغابت التغطيات المطلوبة عن بطولات ومسابقات عربية وقارية ونخشى ان يمتد الغياب الى اجل غير مسمى في ظل ما يجري من اشكالات كان من المفروض ألا تصل مدياتها الى القلم الرياضي وضرورة البحث عن حلول تضمن تواجد زملاء المهنة في الملتقيات الدولية .
حينما كان الامر معهودا بالاتحادات الرياضية في اصطحاب موفد صحفي لتغطية المشاركات الخارجية وتحسب التكاليف على نفقتها تعرض هذا الامر لاشكالات مختلفة لابعاد الصحفيين الرياضيين عن وفودها وتم تصحيح الحال اثر تحمل الاولمبية الوطنية التبعات المالية للاعلاميين لكن تلك العلاقة واجهتها موانع عديدة بينها قلة التخصيصات المرصودة لهم ودخول المنسقين الاعلاميين على خط الايفاد الخارجي بديلا عن الترشيح الرسمي من معطف اتحاد الصحافة .هذا الغياب لم يمنع من حصول رياضيينا على نتائج مثمرة كان اخرها ذهب العرب في القاهرة في سباقات العاب القوى ونيل القافز حسين فلاح ذهبية الوثب العالي باجتيازه العارضة على ارتفاع 217 سنتمترا والمركز الاول في القفز بالزانة بامضاء منتظر فالح ونحاسية لزميله ذو الفقار واوسمة اخرى ببناء الاجسام والفنون القتالية وفعاليات اخرى فضلا عن حصاد ثمين بلعبة كرة القدم عبر تأهل المنتخب الاولمبي للنهائيات الاسيوية وفوز الوطني بكأس الصداقة في دورتها الثانية .من رحم الازمات يولد الابداع ولنا في تأهل منتخبنا الكروي الى مونديال المكسيك في العام 1986 مثالا حيا عن الاصرار الرياضي في تحقيق افضل المستويات بالرغم من عدم خوضه اية مباراة في ملاعبنا وانشغال البلد بحرب ضروس اكلت الاخضر واليابس طوال سنوات وخطف الوطني ايضا كأس الامم الاسيوية في العام 2007 في ظروف معروفة للقاصي والداني اليس كذلك ؟