بغداد: عمر عبد اللطيف

يبدو أن مساعي الحكومة في وضع بصمة إصلاحية واضحة في مجال الطاقة تلاقي ترحيباً جديداً هذه المرة من عملاق الطاقة الأمريكي جنرال إلكتريك، خصوصاً بعد زيارة رئيس الوزراء إلى برلين للاتفاق مع شركة سيمنس الألمانية لتأهيل قطاع الكهرباء وتشكيل لجنة مشتركة هي الأولى من نوعها بين برلين وبغداد للقيام بخطوات على الأرض وليس الاكتفاء بتوقيع الورق والتقاط الصور.

وبرغم أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم يقطع وعوداً للجانب الأمريكي في التعاقد على شيء في مجال الطاقة، إلا أن شركة جنرال إلكتريك وقبلها السفيرة الأمريكية ببغداد تعرضان التعاون، لتكون هذه فرصة بغداد السانحة للاستفادة من التنافس الألماني الأمريكي، خصوصاً مع إعلان جنرال إلكتريك عن تأمينها أكثر من 2.4 مليار دولار لتمويل مشروعات البنى التحتية لمنظومة الكهرباء.

وقال عضو لجنة الكهرباء والطاقة حسين نعمة البطاط، لـ"الصباح": إن "شركة جنرال إلكتريك من الشركات الرائدة في مجال الطاقة الكهربائية"، مشيراً إلى أن "العراق سبق أن تعاقد معها على بعض المشاريع".

بدوره، ذكر المدير التنفيذي لجنرال إلكتريك في العراق رشيد الجنابي، أن "العمل مع وزارة الكهرباء يأتي استمراراً لمسيرة عقود، في إطار دعمها لجهود توفير طاقة مستدامة وبتكلفة تنافسية"، مضيفاً أن جنرال إلكتريك "تطمح للمنافسة في تأمين أفضل خدمة لدعم أهداف وزارة الكهرباء".

وأضاف الجنابي، في حديث لـ"الصباح"، أن الشركة "دخلت مداولات مع وزارة الكهرباء لطرح حلول لتأمين الطاقة الكهربائية بشكل متكامل، إذ إن التحدي يكمن بتأمينها بشكل مستدام"، منوهاً بأن "الأمر يتطلب مساندة جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص للشروع مع الشركة في هذه المشاريع التكنولوجية المتاحة".

وأوضح أن ملاكات "جنرال إلكتريك تعمل تحت إشراف الوزارة لإنجاز العشرات من محطات النقل الثانوية في جميع أنحاء البلاد لتقليل خسائر النقل وفك الاختناقات، إذ عملت الشركة بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المالية الدولية وصناديق دعم الصادرات العالمية على تأمين أكثر من 2.4 مليار دولار لتمويل مشاريع البنى التحتية لقطاع الكهرباء والطاقة".

وضرب الجنابي مثالاً بربط القطاع الخاص العراقي بتكنولوجيا الشركة، وأوضح أن "بناء أكبر محطة إنتاج تعمل بالوحدات الغازية وأعلاها كفاءة كانت في محطة بسماية مع شريك مجموعة "ماس" القابضة بطاقة إنتاجية تبلغ 4500 ميكا واط"، منبهاً إلى أن "التحدي الذي يواجه العراق والعالم اليوم يتمثل بالتحول في الطاقة وخفض الانبعاثات المؤدية إلى الاحتباس الحراري، مع وضع خطة منسقة مع الوزارة لبلورة رؤية مستقبلية لمنظومة الطاقة في

 العراق".

 تحرير: علي عبد الخالق