بغداد: مهند عبد الوهاب
تسود أجواءٌ من التفاؤل لدى نواب الديمقراطي الكردستاني ودولة القانون بما ستفضي إليه المفاوضات الماراثونية التي تجريها منذ أشهر وفود متتالية متعددة المستويات لإقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية في بغداد.
وقال نواب عن الحزب الديمقراطي إنَّ وفود الإقليم وصلت إلى حلول إيجابية مع الحكومة الاتحادية ولم تتبقّ إلا جولات قليلة للانتهاء من الاتفاق بشأن الموازنة ونسبة الإقليم منها والنفط والمنافذ الحدودية.
وأوضحت رئيس كتلة الحزب فيان صبري أنَّ "عدة وفود من الإقليم زارت بغداد، واليوم أيضاً هناك وفد لمدة يومين في بغداد".
وأضافت صبري في حديث لـ"الصباح" أنَّ "وفد الإقليم تباحث بشأن الموازنة والنفط والمنافذ الحدودية، وقطع شوطاً مهماً في الكثير من الملفات"، مضيفة أنَّ "هناك لجاناً فرعية تتواصل مع الحكومة بشأن المنافذ الحدودية والنفط والموازنة، وتعمل على الوصول لرؤية مشتركة لحل الخلافات بين الإقليم والحكومة الاتحادية".
أما النائب عن كتلة الحزب جياي تيمور فقد قال لـ"الصباح": إنَّ "وفود الإقليم من مستويات مختلفة زارت بغداد ضمن جولات مباحثات مختلفة بهدف إيجاد حلول للمشكلات المستعصية بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وهي محاولة لتصفير جميع المشكلات، وهذه النوايا موجودة عند قادة الإقليم ممثلة برئيس الحزب مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني". وأشار تيمور إلى أنَّ "قادة الإقليم يحاولون تصفير المشكلات، وإيجاد أرضية صلبة ومتينة للعلاقات، ويجب استثمار الأجواء الإيجابية والتوافق الحالي بين الطرفين"، لافتاً إلى أنَّ "الاتفاق بشأن الموازنة في مراحله الأخيرة ونحن متفائلون بالوصول إلى اتفاق يمكن تطبيقه".
وبحسب تيمور فإنَّ "الاتفاق جرى على وصول نسبة الإقليم إلى ذروتها ومن المؤمل أن يتم الاتفاق على نسبة تتراوح من 14 % إلى 15 %، على أن تبقى تلك النسبة مرهونة بكميات النفط التي تطالب بها الحكومة الاتحادية من الإقليم وتسلم إلى شركة سومو".