بغداد: رغد دحام
يرنو أبناء الجيش والقوات الأمنية بمختلف الصنوف، ممن تخلّفوا عن الخدمة وتم فسخ عقودهم إلى إقرار الموازنة لعام 2023 على أمل أن تكون تخصيصاتهم الماليَّة أدرجت ضمن القانون المرتقب.
وذكر عضو اللجنة المالية النيابية معين الكاظمي، لـ"الصباح" أنَّ مسودة قانون الموازنة لم ترد إلى مجلس النواب حتى الساعة، وأنَّ كل ما يعلن بهذا الشأن يؤكد تضمين المخصصات المالية للمفسوخة عقودهم ضمن قانون الدعم الغذائي الطارئ في العام 2022، مشيراً إلى أنَّ ما أعلن سابقاً يتضمن تخصيص 30 ألف درجة وظيفية للمفسوخة عقودهم من أبناء الحشد الشعبي.
وتابع الكاظمي أنَّ هناك آلاف الدرجات خصصت أيضاً للجيش والشرطة ومن المفترض أن يكون هناك تنفيذ لهذه القرارات وأن يكون تنفيذها دقيقاً من دون محسوبيات أو التفاف على القرارات ومن يستحقون العودة، منوهاً إلى أنَّ لجنته ستتابع أي ملف تتضمنه الموازنة وتعمل على أساس إنصاف أصحابها.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت فتح الاستمارة الإلكترونية الخاصة بعودة المفسوخة عقودهم من أبناء القوات الأمنية لغرض التقديم عليها والعودة إلى الخدمة، وبعد أشهر من الإعلان تم نشر قوائم بأسماء الذين شملتهم العودة وانطبقت عليهم كامل الشروط لغرض إجراء الفحص الطبي.
من جانبه قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حسين العامري لـ"الصباح": إنَّ جميع المفسوخة عقودهم من وزارتي الدفاع والداخلية مشمولون بالعودة وتم توفير التخصيصات المالية لهم بصورة كاملة.
وأكد العامري أنه بمجرد إقرار قانون الموازنة سيتم توزيعهم وفقاً للضوابط التي حددت في إحالة الفئات العمرية الكبيرة منهم على التقاعد وتوزيع البقية على القواطع العسكرية.
وتناقل رواد مواقع التواصل من المفسوخة عقوهم بصورة مستمرة الأخبار التي تضمنت مواعيد عودتهم، حتى أصبحت المواقع تعج بعشرات الصفحات الخاصة بهم التي تتابع الأخبار والإجراءات بصورة مستمرة، حتى وصل لهم خبر الاطمئنان من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعد حديث له مع أحد أبناء الشريحة عبر الهاتف وتأكيد تضمين مخصصاتهم المالية ضمن قانون الموازنة للعام 2023. من جانبه، أكد الخبير العسكري فاضل أبو رغيف لـ"الصباح"، أنَّ عودة المفسوخة عقودهم أمر بغاية الأهمية خصوصاً للقطعات البرية والقطعات الماسكة التي تحتاج إلى موجود عسكري أكبر وأكثر من العدد الحالي.
وذكر أبو رغيف أنَّ الحاجة في القطاعات الشمالية والغربية أكبر لاسيما مع تكرار التعرضات الإرهابية عليها بين الحين والآخر وأنَّ بوجودهم وعودتهم سيكون الوضع أفضل بكثير.
تحرير: عبدالرحمن إبراهيم