خطّة أوديشو لا تناسب اللاعبين.. والعقود العالية أثرت سلبياً فيهم

الرياضة 2023/03/06
...

 بغداد: انتصار السراج 


بعد انتهاء منافسات المرحلة الأولى لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم، احتل نادي الزوراء المركز الخامس الذي يعده المراقبون والشارع الرياضي مركزاً ضعيفاً لا يلبي طموحات وتطلعات جمهور الزوراء الكبير ولا الهيئة الإدارية للنادي، ولا حتى طموح الملاك التدريبي واللاعبين أيضاً، وصبّت جماهير النوارس غضبها بعد سوء النتائج في الفترة الأخيرة على الجهاز الفني واللاعبين أيضاً كونهم المسؤولين عما يمر به الفريق الأبيض، آملين أن تأتي المرحلة الثانية محمّلة بالبشائر والتغيير على مستوى النتائج والأداء، وأن يرتقي الزوراء إلى مركز أفضل يليق باسمه وتأريخه. 

عن هموم فريق الزوراء، تحدث لنا الكابتن كريم صدام، أحد أعمدة بيت النوارس عن كلّ ما سبق، وبدأ حديثه مع (الصباح الرياضي) بالقول: تواجد الفريق في المركز الخامس لا يلبي طموحنا أبداً لأن جماهير النادي تعوّدت على تواجده في المراكز الأولى دائماً، فالزوراء فريق بطولات ولا يمكن أن يكون متواجدا بهذا المركز.

وأضاف: لدينا الكثير من الملاحظات الفنية على الفريق هذا الموسم لعل أبرزها عدم استقطاب محترفين يقدمون الإضافة المطلوبة، وعدم ظهور أغلب العناصر بمستواهم الحقيقي مما أثر في ترتيبه وفقدانه العديد من النقاط خلال منافسات الدوري .


طريقة غريبة 

وأوضح: كما أن خطّة الكابتن أيوب أوديشو وطريقة اللعب التي يخوض بها أغلب مباريات الموسم باعتماده على خطة 4/5/1 بمهاجم واحد هي طريقة غريبة على الزوراء الذي كان يعتمد خطة 4/4/2 دائماً وهي الأقرب والأفضل لتشكيله.

وتحدث الكابتن كريم صدام عن الفرق بين الجيل الحالي والسابق بالقول: هنالك اختلاف جذري بين الأجيال الحالية والسابقة، وليس في نادي الزوراء حصراً، فموضوع الاحتراف واستقطاب اللاعبين بمبالغ عالية أثر سلبا في أغلبهم، لأن طموحاتهم باتت تقتصر على توقيع عقد بقيمة مرتفعة، وبالتالي نشاهد انخفاض مستوى أغلب اللاعبين بعد حجز أمكنتهم الأساسية في التشكيل، بينما يجب أن تتعدى طموحات اللاعب هذه الأمور إلى أبعد ما يكون من أجل أن يكون تطوير المستوى والظهور بأفضل صورة هو ما ينبغي أن يكون عليه لاعب كرة القدم ليبقى بالقمّة دوماً .

الدوري لا يلبي الطموح 

وبالحديث عن الدوري العراقي ومدى تلبيته للطموح خلال الفترة المنصرمة أفاد: لا أشعر بأن الدوري قد لبّى طموحي كمتابع، ولم يلب طموح أي متابع آخر، فمن خلال مشاهدتي لمباريات الدوري لم أر أي لاعب نجم بارز في اللعبة حالياً بمعنى إن غاب عن فريقه فسيترك أثراً كبيراً في مستوى الفريق بوجه عام، وهذا الموضوع ترك أثراً سلبياً في المنتخب الوطني، وبرغم فوزه الأخير في بطولة الخليج إلا أن لدينا العديد من المؤشّرات حول مستوى المنتخب من النواحي الفنية أتمنى أن تعالج بوقت قريب، وأن تكون هناك رقابة صارمة على نظام الاحتراف والقوانين الرياضية الأخرى التي يجب أن يصب تواجدها بخدمة الكرة العراقية وليس العكس.

واستطرد صدام بالقول: أنا مع إقامة دوري المحترفين للموسم المقبل، ومتفائل بقدرة الاتحاد على إنجاحه لما له من أثر كبير في تطوّر الكرة العراقية بشكل كبير وأصبح موضوع إقامته ضرورة كبيرة، وهنا يجب أن يكون دور الحكومة داعماً للاتحاد المركزي لتوفير الكثير من المستلزمات، فلا بأس بأن نبادر بالخطوة الأولى التي لابد من أن يتخلّلها الكثير من الإشكالات والمعوّقات والمشكلات التي يمكن أن تحلّ تدريجياً، ولكن الأهم حالياً هو البدء بخط الشروع مع وجود أخطاء.     واختتم حديثه قائلاً: أدعو الفرق والأندية إلى أن تلتزم بتعليمات اتحاد كرة القدم من أجل الإسهام في تطوير دوري المحترفين في حال إقامته لأن المسؤولية ستكون مشتركة بين الجميع في سبيل تحقيق هذا الهدف كونها الخطوة الأولى والحقيقية لتطوير كرة القدم العراقية بصورة عامة.