الحلة: محمد عجيل 

تأهّل منتخبنا الشبابي لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها العاصمة الإندونيسيَّة جاكارتا شهر حزيران المقبل، وجاء خطف بطاقة التأهل بعد اجتياز حاجز منتخب إيران بهدف نظيف سُجّل بالوقت القاتل عن طريق اللاعب النجم علي جاسم، وذلك ضمن مباريات بطولة كأس آسيا المقامة في ملاعب العاصمة طشقند.

وتحدّث عدد من نجوم منتخباتنا الشبابية السابقة والتي تمكنت من المشاركة في النهائيات العالمية عن الوصول إلى مونديال إندونيسيا، واصفين إياه بالإنجاز التاريخي على مستوى هذه الفئة التي تعد عماد تشكيل المنتخبات الوطنية.

وقال النجم السابق حسين لعيبي الذي تواجد في مونديال تونس للشباب في العام 1977 إنَّ ما تحقق يعد إنجازاً كبيراً لكن لابد من دعمه وتطويره كي يظهر المنتخب بأفضل صورة لاسيما أنَّ المستويات الفنية للمنتخبات المشاركة ستتغير، أي إنَّ اللاعبين سينتقلون من مستوى آسيوي إلى مواجهة لاعبين من أوروبا وأفريقيا والأميركيتين، ولابد من إعداد أفضل من خلال معسكرات تدريبية ومباريات على مستوى ثقيل.

وأكد أنَّ المستوى الفني الذي ظهر به منتخبنا غير مشجع ولابد من إجراء تغييرات على بعض المراكز والبحث عن خامات أخرى رغم أنَّ الفترة المتبقية ربما تكون قليلة. 

وطالب لاعب منتخب الشباب السابق إياد محمد علي بمنح الأولوية لمشاركة العراق في مونديال الشباب المقبل لكن من دون تلاعب بالأعمار والاعتماد على الخامات الكروية العراقية سواء في داخل البلاد أو خارجها.

وقال: إنَّ إنجاز المنتخب الشبابي ينبغي أن يتواصل من حيث صقل المواهب الشابة وتصديرها إلى المنتخب الأول الذي تنتظره المشاركة في نهائيات آسيا، وأرى من الضروري جداً زج الخبرات الأجنبية التدريبية والاستفادة منها حتى لو كان ذلك بصفة مستشارين مع الملاك التدريبي المحلي، وأعتقد أنَّ ما ظهر به اللاعبون في طشقند يحتاج إلى إعادة نظر من حيث التنظيم والإعداد والخطط الفنية.

كما تحدث اللاعب السابق مهدي عبد الصاحب وهو واحد من نجوم مونديال تونس أيضاً، مشيراً إلى سعادته بأن يرى منتخبنا للشباب يستعيد المشاركات العراقية في مونديال كأس العالم بعد أن طرقت الكرة العراقية هذه المناسبة عدة مرات، ووفقا لهذا الأساس نحن نطمح أن نرى مشاركة ناجحة وليس مشاركة حضور فقط وهذا يأتي عبر الإعداد الجيد للمناسبة.

ولفت إلى أنَّ ما تحقق هو إنجاز بحد ذاته لكن علينا أن نفكر كيف نعزز هذا الإنجاز ويكون حضورنا متميزاً مثل بقية المنتخبات التي تعطي أولوية لمشاركتها لأنها تستند فيها إلى تشكيل المنتخبات الوطنية المقبلة.