د عدنان لفتة
لم يقنع الجويون أغلب المتابعين العراقيين في ظهورهم العربي الأول هذا الموسم بعد تعادلهم بهدف واحد في ذهاب الملحق المؤهل لدوري أبطال العرب .

أداء جوي بلا إقناع وفريق بلا روح لم يظهر لنا رغبته الحقيقية بالفوز ، لم ترتفع روحه المعنوية في مواجهات كان لاعبونا ومدربونا يحرصون على الاستقتال فيها أملاً بتحقيق أفضل نتيجة ممكنة في ملعبك وبين جمهورك.

الجمهور العراقي وللأسف لم يحضر بقوة إلى ملعب البصرة الفارغ من تلك الحشود التي كانت السمة الأبرز لنا في أغلب المباريات ببطولة الخليج وما قبلها والمفاجأة الكبرى كيف تحولت المباراة من الرياض إلى البصرة ومن المسؤول عن تغيير وجهتي الذهاب والإياب بعد أن كانت المواجهة الأولى بحسب القرعة مقررة في الرياض والإياب في البصرة ؟!

الجولة الأولى انتهت الآن بتعادل لا يشفي الغليل ولا يمنح الاطمئنان قبل مباراة الإياب التي تقام منتصف نيسان المقبل، فارق فني واضح بين متصدر الدوري العراقي وثالث دوري السعودية والخشية من خروج جديد لكرتنا قد ينهي مغامرة أحد أعرق أنديتنا بوقت أسرع من المعتاد.

ما زالت الفرصة قائمة للتأهل في إياب  نيسان شريطة التفاني وعدم الاستسلام واليأس وعدم الرضوخ وتقديم الصورة التي عرفناها عن الجوية كفريق وعن لاعبيه أفراداً ،مازلنا نتوسم بإبراهيم بايش ومحمد قاسم وكرار نبيل ومحمد علي عبود وحمزة عدنان وفهد طالب أن يكونوا قادة الإبداع في مواجهة الرياض. 

نعم إن الفريق السعودي خاض مباراة البصرة بغياب أبرز لاعبيه الأرجنتيني بانيغا ورياض شراحيلي و كارلوس جونيور وسعيد الربيعي ونواف العابد وفواز القرني وفهد المولد لكننا واثقون بعدم تكرار الصورة السلبية من الأداء وأن يرتفع المردود الفني والبدني والمهاري لاجتياز هذا الدور بنجاح.

الجوية يحتاج إلى تهيئة نفسية مناسبة وثقة عظمى بانفسهم وتفوق مهاري قد يقودهم إلى تحقيق طموحات الشارع الرياضي العراقي الحالم بأيام سارة أخرى لكرتنا على وزن إحراز لقب خليجي البصرة والتأهل لكأس العالم للشباب.

كرة القدم لا تعرف المستحيل، ولا تعترف بالأسماء والأماكن، هي تنحني للإرادة  والإصرار والحماسة التي تجسدها جميعا غيرة أبناء العراق، نتطلع إلى يوم تاريخي في الرياض يعبر بنا إلى مرحلة مهمة في البطولة العربية ونشرف به بلدنا وكرتنا بكل العنفوان والشجاعة والأداء البطولي المنتظر.