بغداد: مهند عبد الوهاب 

طالبت لجنة الهجرة والمهجرين النيابيَّة الحكومة بتطبيق "اتفاقيَّة سنجار" لعودة النازحين إلى مناطقهم كونها تمثل خارطة طريق في هذا المجال، فيما سجلت اللجنة اعتراضها على أداء وزارة الهجرة بما يتعلق بخطط عودة النازحين إلى مناطقهم.

وقال رئيس اللجنة شريف سليمان، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "البرنامج الحكومي بما يخص النازحين لم يطبق حتى الآن، لذلك أدعو الحكومة إلى تطبيق (اتفاقية سنجار) التي تعد خارطة طريق لعودة النازحين إلى مناطقهم". 

وأكد أنه "بعد تطبيق (اتفاقية سنجار) ستكون بداية الخطوات العملية في عودة النازحين وتوفير الأمن والاستقرار وبناء مناطقهم وتعويضهم ووضع ستراتيجية متكاملة بإقناعهم في العودة"، داعياً الحكومة إلى "وضع دراسة حقيقية في هذا المجال إضافة لوضع ميزانية كاملة من أجل تحقيق عودة النازحين إلى مناطقهم بشكل مدروس". 

وبيّن أنَّ "عد النازحين المتبقين من النازحين الإيزيديين من أبناء سنجار قرابة 300 ألف نازح داخل المخيمات، فضلاً عن أعداد أخرى هائلة خارج المخيمات في دهوك وأعداد أخرى في محافظات إقليم كردستان كأربيل والسليمانية"، وأكد أنه "حتى الآن لم يبدأ بشكل حقيقي حلّ ملف النازحين، وهناك مئات الآلاف منهم لم يعودوا إلى مناطقهم بسبب عدم توفر البنى التحتية في مناطقهم وعدم توفير الأمان والاستقرار فيها، وعدم البدء ببرنامج حقيقي وواقعي لعودتهم إلى مناطقهم رغم وجود فقرات لعودتهم في البرنامج الحكومي". وأضاف سليمان أنه "برغم الاتفاقيات السياسية بشأن عودة النازحين لكن لم يتم التأكيد على العمل بـ(اتفاقية سنجار) التي تمهد لحل أزمة النازحين إلى الأبد". وأكد أنَّ "اللجنة النيابية سجلت ملاحظاتها على زيارة وزيرة الهجرة والمهجرين والجانب الحكومي وسياسيين آخرين إلى (مركز جدعة) وعدم ذهابهم إلى مخيمات النازحين في إقليم كردستان، ولاسيما في دهوك القريبة جداً"، عادّاً أنَّ "عدم زيارة مخيمات الإقليم نابعة من خوف وزارة الهجرة من التقييم السيئ لعملها والذي سوف تواجهه بين جمهور النازحين هناك، ورفضهم سياسات الوزارة بعدم تنفيذ الخطط المتفق عليها لعودة النازحين".

 تحرير: محمد الأنصاري