منصات التتويج

الرياضة 2023/03/19
...

كاظم الطائي 



شهدت مرحلة الستينات من القرن الماضي انطلاقة رائعة للكرة العراقية وهي تحصد كؤوس البطولات العربية على مستوى المنتخبات الوطنية نتذكر منها ما جرى في بغداد في العام 1966 حينما توج فريقنا بكأس العرب في البطولة التي أُقيمت بملعب الكشافة ونقلها تلفزيون بغداد مباشرة لمشاهديه 

محاورة فنية لا تنسى بين لاعبينا آنذاك يتقدمهم المهاجم كوركيس إسماعيل والحارس السوري فارس السلطجي أسفرت عن هدفين في شباك الأشقاء منحت اللقب لمنتخبنا ليضيف نسخة أخرى من الألقاب العربية لرصيده الذي ناله في الكويت وطرابلس وغيرها 

ثقافة البطل وصورة المنجز تعددت في تلك المرحلة قبل عقود وأوضحت بشكل أكبر حينما اقتنص العراق فرصة تنظيمه كأس العالم العسكري للمرة الثانية في بغداد عام 1972 ليخطف اللقب الأول له بقيادة الراحل عادل بشير وتعددت مرات الإنجاز بهذه المسابقة في نسخ دمشق 1977 والكويت 1979 و2013 في أذربيجان وتركت كرتنا أجمل ذكرياتها في بطولات الأندية العربية والآسيوية وبطولات الخليج والدورة العربية والآسيوية في عقود السبعينيات والثمانينيات .

ومع أنها وصلت للمونديال مرة واحدة وفازت بلقب الأمم الآسيوية مرة واحدة أيضاً لكن منتخباتنا الشبابية كانت لها الحظوة في نيل الألقاب والصعود على منصات التتويج والبداية في العام 1975 في الكويت حينما تقاسمنا لقب البطولة مناصفة مع الفريق الإيراني بحسب نظام المسابقة آنذاك وقدمت لنا الملاعب أسماء كاظم وعل الهداف البارع وكاظم شبيب الحارس الأمين ويحيى علوان وأيوب أوديشو وجمال علي وشاكر علي وغيرهم وفي العام 1977 برز النجوم حسين سعيد وحسين لعيبي ومهدي جاسم ومهدي عبد الصاحب وإياد محمد علي وهادي الجنابي وغيرهم وحصدنا اللقب في الملعب الإيراني وتكرر الإنجاز في العام 1078 في دكا البنغالية وفزنا باللقب الثالث بإمضاء جيل آخر تزعمه حارس محمد الهداف وكتيبته  ومن معطف تلك البطولة قدم العديد من المواهب أوراق اعتمادهم الدولية وشهدنا مثل تلك الأجواء في جيل أواخر الثمانينات بإشراف المدرب أنور جسام ولاعبين مثابرين من أمثال سمير كاظم وعماد هاشم وليث حسين وعباس عطية وسعد عبد الحميد وراضي شنيشل وغيرهم وقدم المدرب عدنان حمد لكرتنا مواهب تخطت حدودها الإقليمية والقارية ليظفر باللقب الآسيوي في العام 2000 وأكملها بالمركز الرابع في أولمبياد أثينا 2004 بوجوه عامرة بالإبداع مثل عماد محمد ونشاة أكرم ويونس محمود ومهدي كريم وأحمد مناجد وهوار الملا محمد والبقية .

جيل آخر شق طريقه للنجومية بقيادة المدرب حكيم شاكر في العام 2012 وبلغ مونديال الشباب في العام 2013 في تركيا وحل رابعاً خرج من معطفه مهند عبد الرحيم وسيف سلمان ومحمد شوكان والحارس محمد حميد وضرغام 

إسماعيل.انتظر عشاق الكرة في بلدنا عقداً كاملاً ليطل علينا فريق تأسس بشكل سليم تم تشذيب معظم أدواته من آفة التزوير وبلغ أعلى مديات المنافسة القارية بقيادة محلية شابة عمادها العماد محمد وترنو للغد بمجهر التحدي والمطاولة فهل ستفلح في ترتيب أوراق الغد؟