اتسع بشكل كبير حجم التحركات الحكومية والبرلمانية الهادفة الى مساعدة المحافظات التي تضررت بفعل السيول المائية التي اجتاحتها، لاسيما محافظة ميسان، التي يتجه مجلسها لاعلانها "محافظة منكوبة" نتيجة تضرر آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية فيها، فضلا عن اضرار بالغة اخرى اصابت العديد من القرى والمناطق.وعقب يوم واحد من توجيه رئيس الوزراء، بارسال ممثل عنه الى محافظتي واسط وميسان للوقوف على حجم الاضرار الناجمة عن السيول، صوت مجلس النواب، خلال جلسته أمس، على تعويض المتضررين من السيول والفيضانات، ، وقرر تشكيل لجنة نيابية تتابع قرارات خلية الازمة التي تم انشاؤها لهذا الغرض، مشددا في الوقت نفسه، على ضرورة ان تخصص لمحافظة ميسان المبالغ التي تتناسب والاضرار التي لحقت بها، والزام الوزارات والمؤسسات الحكومية باستنفار كل الجهود والآليات في سبيل تطويق الازمة وتوجيهها حسب الاولويات في المحافظات الاكثر تضررا.وذكر الناطق الرسمي باسم رئيس لجنة الطاقة في مجلس ميسان عامر نصر الله لمراسل، لـ "الصباح" ان "المجلس ناقش موضوع ارتفاع مناسيب المياه والفيضانات بحضور وزيري الموارد المائية والزراعة والامين العام لمجلس الوزراء وممثل القائد العام للقوات المسلحة وممثل وزارة الداخلية، وتم اتخاذ قرارات عدة تسهم بالحد من الازمة، تتضمن اعلان المحافظة منكوبة بسبب الفيضانات في جميع الاقضية والنواحي وتعويض المتضررين تعويضا عاما. الاستنفار الحكومي-البرلماني، لتطويق ازمة السيول، رافقته جهود لمديرية الهندسة العسكرية التابعة لهيئة الحشد الشعبي، التي تمكنت من معالجة انهيار سدة السويب في قضاء القرنة، ومنعت تدفق المياه باتجاه المزارع المحيطة بها، وبينما استجابت فرق جمعية الهلال الاحمر لتأمين الاحتياجات المهمة للمتضررين جراء السيول والامطار في عموم البلاد، ووزعت اكثر من 700 خيمة ايواء للعائلات المتضررة في مختلف مناطق البلاد، اعلنت وزارة التجارة عزمها ارسال مساعدات غذائية الى المناطق المتضررة في ميسان.

في تلك الاثناء، افاد بيان لخلية مواجهة السيول، اصدره مكتب رئيس الوزراء، بان وزارة الموارد المائية اتخذت جملة من الاجراءات لمواجهة الفيضان، بضمنها، تحويل اكبر كمية ممكنة الى بحيرة الثرثار عن طريق القناة الفيضانية الواقعة مقدم سدة سامراء حيث بلغت بمقدار 10300م3/ثا، وتقليص الاطلاقات من سد الموصل بمقدار 750م3/ثا ومن سد دوكان بمقدار 50م3/ثا،  مؤكدة انخفاض تصريف نهر دجلة في مدينة بغداد يوم أمس بمقدار 90م3/ثا عن يوم أمس الاول ليصبح 660م3/ثا.ولفت البيان، الى ان الاجراءات المتخذة شملت كذلك، تخفيض التصريف المطلق من سد العظيم بمقدار 50م3/ثا ومن سد حمرين بمقدار 100م3/ثا لتخفيض الضغط عن محافظات بغداد وديالى وواسط وميسان، وزيادة التصريف الممرر في مهرب المصندك الفيضاني الواقع شمال محافظة ميسان من خلال توسيع الكسرة في جانب نهر دجلة الايمن وعمل سن حجري في نهر دجلة مؤخر المهرب المذكور لغرض رفع المناسيب وزيادة التصاريف الممررة فيه حيث ارتفع التصريف فيه بمقدار 85م3/ثا عن يوم امس الاول ليصبح 275م3/ثا.