بغداد: الصباح
افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، "مصنع الصحة الوطني" التابع إلى دائرة العيادات الطبيَّة في وزارة الصحة، الخاصّ بإنتاج المستلزمات الطبية من المواد المعقمة ومحاليل الغسيل الكلوي وغيرها.
وبارك السوداني افتتاح هذا المصنع المهم، الذي يلبّي أولويات البرنامج الحكومي، وينسجم مع رؤية الحكومة في تنشيط الصناعة الدوائية وتوطينها، لتوفر مقوماتها في العراق، وسعياً منها لتحقيق الأمن الدوائي وتخفيف العبء الكبير عن كاهل المواطنين.
ويضمّ "مصنع الصحة الوطني" أربعة خطوط للإنتاج، ويعمل على سدّ احتياجات وزارة الصحة من مواد التعقيم والمواد النبيذة (الشراشف والكاونات وأطقم العمليات)، فضلاً عن إنتاج محاليل الغسيل الكلوي، وتصنيع العبوات البلاستيكية ذات الجودة العالية بمختلف الأحجام، مطابِقةً للمواصفات المعتمدة دولياً، وتبلغ سعة إنتاج المصنع أربعة أضعاف احتياج وزارة الصحة.
وقال رئيس الوزراء في كلمة خلال افتتاح المصنع: إنَّ "مصنع الصحة الوطني يمثل قصة نجاح تستحق الاهتمام، إذ اعتمد على القطاع الخاص الرائد، بالمواصفات الدولية"، وأضاف أنَّ "وجودنا في افتتاح هذا المصنع رسالة دعم من الحكومة للقطاع الخاص في توطين الصناعة الدوائية، وهو هدف وضعناه وبدأنا تطبيقه بشكل عملي".
وتابع، "هذا المصنع، وبعد الاطلاع على كل تفاصيله، نستطيع القول إنه سيؤمّن كامل احتياجات مؤسسات الصحة؛ من المطهرات والمعقمات ومستلزمات المستشفيات ومحاليل غسل الكلى".
وأشار إلى أنَّ "أهمية هذا المنجز في تأمينه موادّ كانت تستورد من خارج العراق، وما يرافق ذلك من مشكلات كثيرة تعاني منها وزارة الصحة في تأمينها"، وبين أنَّ "بعض المستشفيات كانت تقف عاجزةً أمام عملية توفير محاليل غسل الكلى وتطلب من المريض توفيرها".
وأوضح أنَّ "المصنع تم بالمشاركة مع العيادات الشعبية في وزارة الصحة، وهذا أيضاً مكسب للوزارة أنَّ لديها 15 % من مبيعات منتجات المصنع"، مشيراً إلى أنَّ "المصنع مستعد لإضافة خطوط إنتاجية أخرى للتوسّع وتأمين باقي المستلزمات التي تحتاج إليها المؤسسات الصحية".
وأكد السوداني أننا "نركز اليوم على توطين الصناعة الدوائية، لأنَّ الأمن الدوائي واحد من أهم متطلبات أمن المواطنين وأمن الدولة في ظل الأزمات الاقتصادية والأوبئة"، وختم بالقول: "لا بد أن تكون الدولة قادرة على تأمين مستلزمات الصحة للمواطنين بدلاً من الانتظار أن تأتي الشحنات من هذه الدولة أو تلك".
وخلال تلقيه اتصالاً هاتفياً، أمس السبت، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد رئيس الوزراء، على مضي العراق في إقامة علاقات اقتصادية فاعلة.
وشهد الاتصال بين الجانبين، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، "التباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومواصلة العمل والشراكة الاقتصادية وتوسعتها لما فيه مصلحة البلدين".
وأكد رئيس الوزراء للرئيس الفرنسي، "مضيّ العراق في إقامة علاقات اقتصادية فاعلة، تُسهم في تشييد البنى التحتية، وتفتح أبواب الاستثمار والشراكة أمام جميع الأصدقاء، ضمن برنامج اقتصادي وخدمي فعال".
من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي بـ"تنامي العلاقات بين البلدين الصديقين، في مختلف المجالات، وتزايد مستوى التعاون نحو بناء شراكات اقتصادية تُسهم في تحقيق المصالح المتبادلة، بما يعزز مسار التنمية للبلدين وازدهار شعبيهما".