بغداد: هدى العزاوي
أبدت أوساط سياسيَّة وبرلمانيَّة ترحيبها بمشروع قانون صوّت عليه مجلس الشيوخ الأميركي يقضي بإنهاء تفويضين لشنِّ الحرب على العراق في 1991 و2003، عادّين أنَّ ذلك سيسهم في تعزيز علاقات مستقرة ومتوازنة بين العراق والجانب الأميركي.
وصوّت مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة يوم الاثنين الماضي لصالح الدفع قدماً بتشريع لإلغاء تفويضين يعودان لعقود مضت لشن حربين على العراق، وتم تحويل التشريع إلى مجلس النواب (الغرفة الثانية من الكونغرس)، والذي يتوقع أن يمرره أيضاً، حيث صرح رئيس المجلس، كيفين مكارثي، للصحافيين الأسبوع الماضي بأنه سيدعم هذه الجهود طالما بقي جزء من "تفويض استخدام القوة العسكرية" للحرب على الإرهاب.
وتعليقاً على الحراك التشريعي الأميركي، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حسين العامري، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "تصويت مجلس الشيوخ الأميركي مؤخراً بإنهاء تفويض الحرب على العراق التي كانت ممنوحة للرئيس الأميركي مبادرة طيبة".
وأشار إلى أنَّ "منهج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مختلف عن غيره في التعامل مع العلاقات الخارجية خاصة مع الولايات المتحدة الأميركية، إذ إنَّ سياسة السوداني تمتاز بالشفافية، ويمكن من خلال هذه الخطوة التشريعية الأميركية، فتح صفحة جديدة مع قوات التحالف الأميركي من أجل تدريب القوات العراقية وأيضاً من أجل تسليح الجيش العراقي".
ونوّه العامري بأنَّ "هذه الخطوة ستؤول على العراق بالأمن والاستقرار في ظل الحرب التي لا يعرف نهايتها بين روسيا وأوكرانيا، خصوصاً أنَّ الاستقرار في منطقتنا يخدم جميع الأطراف ويخدم العراق بشكل مباشر".
وأكد أنَّ "التفاوض والشفافية في التعامل مع الجانب الأميركي يؤديان إلى استقرار المنطقة، ونحن في العراق نأمل عدم وجود أي خلافات أو اختلافات بين دول الجوار لأنَّ ذلك يؤثر في استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية للبلد".