بجداريات رافي نزار الحيدر الخط العربي يزيّن منازل الجالية العربيَّة بأميركا

ولد وبنت 2023/04/10
...

  بغداد: سرور العلي 


تزيّن لوحات وجداريات الشاب رافي نزار الحيدر معظم منازل وأسماء الجالية العربية والعراقية في أميركا، ومنذ نعومة أظفاره شغف بالخط العربي بكل أنواعه، وكانت له بدايات بسيطة بهذا المجال، وبمرور السنوات وبالتدريب المستمر، والإطلاع على برامج التصميم صقل موهبته في بلد الغربة، والحيدر حاصل على دبلوم عالٍ بالتصميم الطباعي، جرافيك ديزاين من إكاديمية التصميم الطباعي والإعلان في أميركا، كما أنه حاصل على شهادة بالتصوير الفوتوغرافي، وشهادة ممارسة في التصميم الداخلي، وله عدة مشاركات بدورات تعليمية بهذه 

الاختصاصات.

ويبدع الحيدر برسم لوحاته بخط الثلث، الذي بحسب تعبيره هو الأقرب له، ولسهولة التحكم به، كذلك لديه أعمالٌ بالخط الديواني، وخط وتشكيل الطغراء، ويطمح لإنشاء شركة خاصة به مختصة بالتصميم الطباعي. 

وبشأن الأفكار التي يود إيصالها من خلال أعماله، لفت إلى أن ذلك يعود لإعجابه في بعض أبيات الشعر العربي، وبعض النصوص النثرية، والحكم والجمل المميزة، فيقوم بخطها وتشكيلها، واختيار الألوان، ويعمل على تنفيذها، لتكون على شكل جداريات، ثم يعرضها في منصات التواصل الاجتماعي، وقد لاقت أعماله إعجاب وثناء المهتمين بهذا الفن، وبعض النقاد، إضافة إلى تنفيذه طلبات المعجبين بتصميم وتنفيذ جداريات بأسماء أسر عربية، لتزيين منازلها بعد الاتفاق معها على نوع الخط والألوان، التي تتناسب مع الديكور الداخلي للمنزل.

وأشار إلى أن التحديات التي واجهته كثيرة، بسبب ضيق الوقت في بلد الغربة، وبسبب العمل طوال أيام الأسبوع، لكونه يعمل مديراً لأحد فروع محال الملابس الرجالية (بدلات رجال الأعمال)، وقد انعكس تذوقه الفني، واختيار الألوان، وموديلات الأزياء الحديثة على عمله بتجهيز البدلات الرسمية المناسبة للزبائن، مستثمراً موهبته الفنية في اختيار ألوان وموديلات الأقمشة، وتزينها بالإكسسوارات، وقد نالت اختياراته على إعجاب الزبائن. 

تستغرق منه بعض الأعمال يوما واحدا، وقد تصل إلى ثلاثة أسابيع، ومعظم اللوحات يقوم بتنفيذها على برنامج الفوتوشوب، ويستعين ببعض الأحيان ببرامج ثانوية أخرى، وبعد الاتفاق مع صاحب الطلب على حجم اللوحة، ونوعية الطباعة يباشر تخطيط (اسكتشات)، بسيطة للعمل، وبعد المقارنة بينهما، وانسجام الألوان ودرجاته، يقوم بتنفيذ العمل، واضعاً لمساته الأخيرة. 

شارك بعدة كرنفالات فنية للجالية العربيّة في أميركا، وخلال فترة جائحة كورونا، شارك بدورات وورش قصيرة عبر الإنترنت، ونال العديد من الشهادات التقديرية، من جمعيات ومنظمات عربية وأميركية وغيرها، وأوضح أن لديه تعامل مع شركات طباعة في سوريا والعراق، بتصميم أغلفة كتب، ومجلات، وبوسترات ترويجية، وأكد أن لأسرته وأصدقائه دورا كبيرا بدعمه، من خلال الترويج لأعماله بمنصاتهم الرقميَّة.